للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَإِنَّمَا خَبَأْتُهَا لِهَذَا اليَوْمِ (١) .

ابْنُ سَعْدٍ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا فَرْوَةُ بنُ زُبَيْدٍ (٢) ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ، قَالَتْ:

أَرْسَلَ أَبِي إِلَى مَرْوَانَ بِزَكَاتِهِ خَمْسَةَ آلاَفٍ، وَتَرَكَ يَوْمَ مَاتَ مَائتَيْ أَلْفٍ وَخَمْسِيْنَ أَلْفاً (٣) .

قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: كَانَ سَعْدٌ قَدِ اعْتَزَلَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، فِي قَصْرٍ بَنَاهُ بِطَرَفِ حَمْرَاء الأَسَدِ (٤) .

وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:

لَمَّا مَاتَ سَعْدٌ، وَجِيْءَ بِسَرِيْرِهِ، فَأُدْخِلَ عَلَيْهَا، جَعَلت تَبْكِي وَتَقُوْلُ:

بَقِيَّةُ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

النُّعْمَانُ بنُ رَاشِدٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَامِرِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:

كَانَ سَعْدٌ آخِرَ المُهَاجِرِيْنَ وَفَاةً (٥) .

قَالَ المَدَائِنِيُّ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَجَمَاعَةٌ: تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ.


(١) أخرجه الحاكم ٣ / ٤٩٦، والطبراني في " الكبير " (٣١٦) .
وذكره الهيثمي في " المجمع " ٣ / ٢٥ وقال: ورجاله ثقات إلا أن الزهري لم يدرك سعدا.
(٢) هو فروة بن زييد، روى عن أبيه، عن جده، عن ابن عمر، وروى عن عائشة بنت سعد.
روى عنه أبو بكر الحنفي، ومحمد بن عمر انظر " الجرح والتعديل " ٧ / ٨٣، و" الإكمال " لابن ماكولا ٤ / ١٧١.
وقد تصحف في المطبوع إلى " رسد "، وفي الطبقات لابن سعد ٣ / ١ / ١٠٥ إلى " زبير ".
والخبر في الطبقات كما أشرنا.
(٣) زاد في المطبوع لفظ " درهم ".
ولا ندري ما الذي سوغ له ذلك.
(٤) موضع على ثمانية أميال من المدينة، عن يسار الطريق إذا أردت ذا الحليفة.
وإليها انتهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في مطاردة المشركين يوم أحد.
انظر " زاد المعاد " لابن القيم ٣ / ٢٤٢ نشر مؤسسة الرسالة.
(٥) أخرجه الحاكم ٣ / ٤٩٦.