للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، وَقَفَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى حَمْزَةَ، وَقَدْ جُدِعَ، وَمُثِّلَ بِهِ.

فَقَالَ: (لَوْلاَ أَنْ تَجِدَ صَفِيَّةُ فِي نَفْسِهَا، لَتَرَكتُهُ حَتَّى يَحْشُرَهُ اللهُ مِنْ بُطُوْنِ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ) .

وَكُفِّنَ فِي نَمِرَةٍ، إِذَا خُمِّرَ رَأْسُهُ بَدَتْ رِجْلاَهُ، وَإِذَا خُمِّرَتْ رِجْلاَهُ بَدَا رَأْسُهُ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الشُّهَدَاءِ.

وَقَالَ: (أَنَا شَهِيْدٌ عَلَيْكُم) .

وَكَانَ يَجْمَعُ الثَّلاَثَةَ فِي قَبْرٍ، وَالاثْنَيْنِ، فَيَسْأَلُ: أَيُّهُمَا أَكْثَرُ قُرْآناً؟ فَيُقَدِّمُهُ فِي اللَّحْدِ.

وَكَفَّنَ الرَّجُلَيْنِ وَالثَّلاَثَةَ فِي ثَوْبٍ (١) .

ابْنُ عَوْنٍ: عَنْ عُمَيْرِ بنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ:

كَانَ حَمْزَةُ يُقَاتِلُ يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ يَدَيْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِسَيْفَيْنِ، وَيَقُوْلُ: أَنَا أَسَدُ اللهِ (٢) .

رَوَاهُ: يُوْنُسُ بنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عُمَيْرٍ مُرْسَلاً، وَزَادَ:

فَعَثَرَ (٣) ، فَصُرِعَ مُسْتَلْقِياً، وَانْكَشَفَتِ الدِّرْعُ عَنْ بَطْنِهِ، فَزَرَقَهُ (٤) العَبْدُ الحَبَشِيُّ، فَبَقَرَهُ (٥) .

عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ المَاجِشُوْنِ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الفَضْلِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ،


(١) إسناده حسن.
وأخرجه أحمد ٣ / ١٢٨، وابن سعد ٣ / ١ / ٨، وأبو داود (٣١٣٦) في الجنائز: باب في الشهيد يغسل، والترمذي (١٠١٦) في الجنائز: باب ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة.
وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث أنس إلا من هذا الوجه، والبيهقي ٤ / ١٠ - ١١، والطحاوي ١ / ٥٠٢، وصححه الحاكم ٣ / ١٩٦، ووافقه الذهبي.
(٢) أخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ٦، والحاكم ٣ / ١٩٤ وصححه ووافقه الذهبي.
(٣) سقط هذا اللفظ من المطبوع.
(٤) زرقه: رماه.
(٥) أخرجه ابن عبد البر في " الاستيعاب " ٣ / ٧٨، وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٢٦٨ ونسبه إلى الطبراني، وقال: رجاله إلى قائله رجال الصحيح.