للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثَوْباً قَطُّ أَحْسنَ مِنْهُ.

قَالَ: (فَوَاللهِ لَمَنَادِيْلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ فِي الجَنَّةِ أَحْسَنُ مِمَّا تَرَوْنَ (١)) .

قِيْلَ: كَانَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، وَأَسَعْدُ بنُ زُرَارَةَ ابْنَي خَالَةٍ.

وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: آخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَ سَعْدٍ بنِ مُعَاذٍ وَأَبِي عُبَيْدَةَ بنِ الجَرَّاحِ.

وَقِيْلَ: آخَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ.

وَقَدْ تَوَاتَرَ (٢) قَوْلُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ العَرْشَ اهْتَزَّ لِمَوْتِ سَعْدٍ فَرَحاً بِهِ) .

وَثَبَتَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ فِي حُلَّةٍ تَعَجَّبُوا مِنْ حُسْنِهَا: (لَمَنَادِيْلُ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ فِي الجَنَّةِ، خَيْرٌ مِنْ هَذِهِ (٣)) .

وَقَالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اهْتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بنِ مُعَاذٍ) (٤) .


(١) إسناده حسن وأخرجه ابن سعد ٣ / ٢ / ١٣، والترمذي (١٧٢٣) في اللباس، والنسائي ٨ / ١٩٩ في الزينة.
ثلاثتهم من طريق محمد بن عمرو عن واقد بن عمرو..به.
وصححه الترمذي، وكان في الأصل " إنك كسعد الشبيه " وما أثبتناه عند الترمذي، وابن سعد.
وأخرجه أحمد ٣ / ٢٣٤ ومسلم (٢٤٦٩) من حديث أنس.
(٢) فقد ورد هذا الحديث عن جابر، وأنس، وحذيفة، وعاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميئة.
وذكر ابن عبد البر أنه روي من وجوه كثيرة متواترة.
وفي " شرح المواهب " ثبت عن عشرة من الصحابة.
وانظر " نظم المتناثر في الحديث المتواتر " ص: (١٢٦) .
وسيذكر المصنف رواية بعض هؤلاء فيما يلي.
(٣) أخرجه أحمد ٣ / ٢٣٤، ومسلم (٢٤٦٩) ، والبخاري (٣٢٤٨) ، وأبو نعيم ٧ / ١١٠، من حديث أنس قال: أهدي لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، جبة من سندس، وكان ينهى عن الحرير، فعجب الناس منها، فقال: " والذي نفسي بيده إن مناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا ".
(٤) أخرجه أحمد ٣ / ٢٤، وابن سعد ٣ / ٢ / ١٢، والحاكم ٣ / ٢٠٦، وصححه ووافقه الذهبي.