وقد من الله على المسلمين بالظفر، والغلب والنصر، فهزموا الروم شر هزيمة. وانتهى خبر هذه المعركة إلى هرقل فنخب قلبه وملئ رعبا، فهرب من حمص إلى أنطاكية. وفيها يقول زياد بن حنظلة: ونحن تركنا أرطبون مطردا * إلى المسجد الاقصى وفيه حسور عشية أجنادين لما تتابعوا * وقامت عليه، بالعراء نسور تولت جموع الروم تتبع إثره * تكاد من الذعر الشديد تطير وغودر صرعى في المكر كثيرة * وعاد إليه الفل وهو حسير (٢) أخرجه أحمد ٢ / ٣٠٤، ٣٢٧، ٣٥٣، ٣٥٤، وابن سعد ٤ / ١٩١ وأخرجه الحاكم ٣ / ٤٥٢ من طرق، عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وصححه ووافقه الذهبي، وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣٥٢ ونسبه إلى الطبراني في " الكبير " و" الأوسط ". وأحمد، ثم قال: ورجال الكبير وأحمد رجال الصحيح، غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث.