(٢) قال صاحب العين: الحرة: أرض ذات حجارة سوداء نخرة كأنها أحرقت بالنار. وقال الاصمعي: الحرة: الأرض التي ألبستها الحجارة السود. والحرار كثيرة. والمقصود هنا حرة واقم التي كانت فيها وقعة الحرة المشهورة في أيام يزيد بن معاوية سنة (٦٣) هجرية. وكان أمير جيشه مسلم بن عقبة المري، المسمى بالمسرف لقبح صنيعه، فقد قتل بقايا المهاجرين والانصار في ذلك اليوم، وهي من أكبر مصائب الإسلام وحروبه. لم تصل الجماعة يومها في مسجد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولم يكن فيه أحد حاشا سعيد بن المسيب فإنه لم يفارق المسجد. فقد هتك مسرف - أو مجرم الإسلام - هتكأ، وأنهب المدينة ثلاثا واستخف بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومدت الايدي إليهم ونهبت دورهم ... انظر " معجم البلدان " ٢ / ٢٤٩ و" الطبري " و" الكامل " و" البداية " و" تاريخ الإسلام " في أحداث سنة (٦٣) وانظر " جوامع السيرة " لابن حزم ٣٥٧ - ٣٥٨. (٣) أخرجه ابن سعد ٧ / ١ / ١٧.