للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَمُوْجُوْنَ فِي سِكَكِهِم.

فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ هَؤُلاَءِ؟

فَقَالَ بَعْضُهُم: مَا أَنْتَ مِنْ أَهْلِ البَلَدِ؟

قُلْتُ: لاَ.

قَالَ: فَإِنَّهُ قَدْ مَاتَ اليَوْمَ سَيِّدُ المُسْلِمِيْنَ؛ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ (١) .

أَيُّوْبُ: عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ أَبِي المُهَلَّبِ، عَنْ أُبَيٍّ، قَالَ:

إِنَّا لَنَقْرَؤُهُ فِي ثَمَانِ لَيَالٍ - يَعْنِي القُرْآنَ (٢) -.

سَلاَّمُ بنُ مِسْكِيْنٍ: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ أُبَيُّ بنُ كَعْبٍ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ: مَا لَكَ لاَ تَسْتَعْمِلُنِي؟

قَالَ: أَكْرَهُ أَنْ يُدَنَّسَ دِيْنُكَ (٣) .

الأَعْمَشُ: عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي (٤) ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيْدِ (٥) بنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

قَالَ عُمَرُ: اخْرُجُوا بِنَا إِلَى أَرْضِ قَوْمِنَا.

فَكُنْتُ فِي مُؤَخَّرِ النَّاسِ مَعَ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، فَهَاجَتْ سَحَابَة، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنَّا أَذَاهَا.

قَالَ: فَلَحِقْنَاهُمْ، وَقَدِ ابْتَلَّتْ رِحَالُهُم.

فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَصَابَكُمُ الَّذِي أَصَابَنَا؟

قُلْتُ: إِنَّ أَبَا المُنْذِرِ قَالَ: اللَّهُمَّ اصْرِفْ عَنَّا أَذَاهَا.

قَالَ: فَهَلاَّ دَعَوْتُمْ لَنَا مَعَكُمْ (٦) .

قَالَ مَعْمَرٌ: عَامَّةُ عِلْمِ ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ ثَلاَثَةٍ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَأُبَيٍّ.

قَالَ مَسْرُوْقٌ: سَأَلْتُ أُبَيّاً عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: أَكَانَ بَعْدُ؟

قُلْتُ: لاَ. قَالَ:


(١) رجاله ثقات.
وعوف هو ابن أبي جميلة.
وانظر الخبر في " الطبقات " ٣ / ٢ / ٦١، من طريق عفان، عن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله البجلي ... وقد تحرفت " عتي " في المطبوع إلى " غني ".
(٢) أخرجه ابن سعد ٣ / ٢ / ٦٠، وإسناده صحيح، وأبو المهلب هو الجرمي، عم أبي قلابة.
واسمه: عمرو أو عبد الرحمن.
من رجال مسلم.
(٣) أخرجه ابن سعد ٣ / ٢ / ٦٠ (٤) سقطت من المطبوع لفظة " أبي ".
(٥) تصحفت في المطبوع إلى " سعد ".
(٦) رجاله ثقات.
إلا أن حبيب بن أبي ثابت مدلس، وقد عنعن.