للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لِسَانِ نَبِيِّهِ (١) ؟

عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّ ابْنَ مَسْعُوْدٍ كَانَ يَقُوْلُ فِي دُعَائِهِ: خَائِفٌ مُسْتَجِيْرٌ، تَائِبٌ مُسْتَغْفِرٌ، رَاغِبٌ رَاهِبٌ.

الأَعْمَشُ: عَمَّنْ حَدَّثَهُ، قَالَ:

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ: لَوْ سَخِرْتُ مِنْ كَلْبٍ، لَخَشِيْتُ أَنْ أَكُوْنَ كَلْباً، وَإِنِّي لأَكْرَهُ أَنْ أَرَى الرَّجُلَ فَارِغاً لَيْسَ فِي عَمَلِ آخِرَةٍ وَلاَ دُنْيَا (٢) .

وَكِيْعٌ: حَدَّثَنَا المَسْعُوْدِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بنِ بَذِيْمَةَ، عَنْ قَيْسِ بنِ حَبْتَرٍ، قَالَ:

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُوْدٍ: حَبَّذَا المَكْرُوْهَانِ: المَوْتُ، وَالفَقْرُ، وَايْمُ اللهِ، مَا هُوَ إِلاَّ الغِنَى وَالفَقْرُ، مَا أُبَالِي بِأَيِّهِمَا ابْتُدِئْتُ، إِنْ كَانَ الفَقْرُ إِنَّ فِيْهِ لَلصَّبْرَ، وَإِنْ كَانَ الغِنَى إِنَّ فِيْهِ لَلْعَطْفَ، لأَنَّ حَقَّ اللهِ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا وَاجِبٌ (٣) .

الثَّوْرِيُّ: عَنْ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلِ بنِ شُرَحْبِيْلَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:

مَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا، وَمَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا أَضَرَّ بِالآخِرَةِ، يَا قَوْمُ! فَأَضِرُّوا (٤) بِالفَانِي لِلْبَاقِي (٥) .

أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ المُقْرِئُ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي أَيُّوْبَ سَعِيْدٌ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ


(١) أخرجه البخاري ٧ / ٧١، ٧٣ في فضائل أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم: باب مناقب عمار وحذيفة ومناقب عبد الله بن مسعود، وفي بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده، وفي الاستئذان: باب من ألقي له وسادة، وهو في " المسند " ٦ / ٤٤٨، ٤٤٩، ٤٥١، وأخرجه الحاكم ٣ / ٣١٦، وصححه، ووافقه الذهبي، وهو في " الحلية " ١ / ١٢٦، وفي " المعرفة والتاريخ " ٢ / ٥٣٤، وصاحب السر هو حذيفة، والذي أجاره الله من الشيطان هو عمار بن ياسر.
(٢) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ١ / ١٣٠ من طريق الأعمش، عن ابن وثاب عن ابن مسعود ... ومن طريق الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن ابن مسعود.
(٣) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ١ / ١٣٢.
(٤) تحرفت في المطبوع إلى " فأخروا ".
(٥) رجاله ثقات.