(٢) أخرج أحمد ٣ / ٤٢٢ من طريق حسين بن محمد، عن أبي أويس، عن شرحبيل، عن عويم ابن ساعدة أنه حدثه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أتاهم في مسجد قباء، فقال: " إن الله تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور، في قصة مسجدكم، فما الطهور الذي تطهرون به؟ قالوا: والله يا رسول الله ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود، وكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا "، وصححه، ابن خزيمة ١ / ٤٥، مع العلم أن شرحبيل بن سعد قد ضعفه مالك، وابن معين، وأبو زرعة، ولم يوثقه غير ابن حبان. وأخرج الحاكم ١ / ١٥٥ من طريق محمد بن شعيب بن شابور، عن عتبة بن أبي حكيم، عن طلحة بن نافع، أنه حدث قال: حدثني أبو أيوب، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك الانصاريون عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في هذه الآية (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، " يا معشر الانصار إن الله قد أثنى عليكم خيرا في الطهور. فما طهوركم هذا؟ قالوا يا رسول الله، نتوضأ للصلاة، والغسل من الجنابة. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: هل مع ذلك غيره قالوا: لا. غير أن أحدنا إذا خرج من الغائط أحب أن يستنجي بالماء. قال: " هو ذاك ". وصححه، ووافقه الذهبي، وهو شاهد لما قبله. وانظر " الدر المنثور " ٣ / ٢٧٨، وابن سعد ٣ / ٢ / ٣١ و" مجمع الزوائد " ١ / ٢١٢. (٣) ابن سعد ٣ / ٢ / ٣١.