للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْرَجَهُ: أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ (١)) .

وَفِي (المُسْنَدِ) : أَخْبَرَنَا أَبُو المُغِيْرَةِ، أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي اليَمَانِ، وَأَبِي المُثَنَّى:

أَنَّ أَبَا ذَرٍّ قَالَ: بَايَعَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَمْساً، وَوَاثَقَنِي سَبْعاً، وَأَشْهَدَ اللهَ عَلَيَّ سَبْعاً: أَلاَّ أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ (٢) .

أَبُو اليَمَانِ: هُوَ الهَوْزَنِيُّ (٣) .

الدَّغُوْلِيُّ (٤) : أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّائِغُ بِمَكَّةَ، أَخْبَرَنَا المُقْرِي، أَخْبَرَنَا المَسْعُوْدِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الشَّامِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ بنِ الخَشْخَاشِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:

أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي المَسْجِدِ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: (أَصَلَّيْتَ؟) .

قُلْتُ: لاَ.

قَالَ: (قُمْ، فَصَلِّ) .

فَقُمْتُ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ.

فَقَالَ: (يَا أَبَا ذَرٍّ! اسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ شَيَاطِيْنِ الإِنْسِ وَالجِنِّ) .

قُلْتُ: وَهَلْ لِلإِنْسِ مِنْ شَيَاطِيْنَ؟

قَالَ: (نَعَمْ) .

ثُمَّ قَالَ: (يَا أَبَا ذَرٍّ! أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوْزِ الجَنَّةِ؟ قُلْ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ) .

قُلْتُ: فَمَا الصَّلاَةُ؟

قَالَ: (خَيْرُ مَوْضُوْعٍ، فَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ، وَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ) .

قُلْتُ: فَمَا الصِّيَامُ؟

قَالَ: (فَرْضٌ مُجْزِئٌ) .

قُلْتُ: فَمَا الصَّدَقَةُ؟

قَالَ: (أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ، وَعِنْدَ اللهِ مَزِيْدٌ) .

قُلْتُ: فَأَيُّهَا أَفْضَلُ؟

قَالَ: جُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ، أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيْرٍ) .

قُلْتُ: فَأَيُّ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟

قَالَ: (اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّوْمُ) .

قُلْتُ: فَأَيُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ؟

قَالَ: (آدَمُ) .

قُلْتُ: نَبِيّاً كَانَ؟


(١) ٦ / ٤٥٧، والزيادات منه، وإسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وأخرجه الطبراني (١٦٢٣) مختصرا.
ومنجدلا: أي ملقى على الجدالة وهي الأرض، ونكته: غمزه.
(٢) أخرجه أحمد ٥ / ١٧٢.
(٣) واسمه عامر بن عبد الله بن لحي الهوزني الحمصي، مترجم في " التهذيب ".
(٤) تحرف في المطبوع إلى " الدفولي ".