قال: فيسقون. قال الحافظ في " الفتح " وقد بين الزبير بن بكار في " الأنساب " صفة ما دعا به العباس في هذه الواقعة، والوقت الذي وقع فيه ذلك، فأخرج بإسناد له أن العباس لما استسقى به عمر، قال. " اللهم إنه لم ينزل بلاء إلا بذنب، ولم يكشف إلا بتوبة، وقد توجه القوم بي إليك لمكاني من نبيك، وهذه أيدينا إليك بالذنوب، ونواصينا إليك بالتوبة، فاسقنا الغيث "، فأرخت السماء مثل الجبال حتى أخصبت الأرض وعاش الناس. وكان ذلك عام الرمادة سنة ثمان عشرة. (١) أخرجه الحاكم في " المستدرك " ٣ / ٣٣٤، ووصف الذهبي داود هناك بأنه متروك، وقد ترجمه في " الميزان " ونقل عن أحمد قوله: ليس بشيء، وقول البخاري: منكر الحديث. والبانياسي: نسبة إلى بانياس. بلد من بلاد الغور قريب من فلسطين. وهو أبو عبد الله مالك ابن أحمد بن علي بن الفراء البغدادي المتوفى سنة ٤٨٥ هـ في الحريق العظيم الذي وقع ببغداد، في جمادى الآخرة من السنة المذكورة، وله سبع وثمانون سنة، مترجم في " المنتظم " ٩ / ٦٩، و" العبر " ٣ / ٣٠٨، ٣٠٩. (٢) سقطت واو " عمرو " من المطبوع.