للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قُلْتُ: قَدْ أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ، وَمُسْلِمٌ.

ابْنُ المُبَارَكِ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأُمَوِيُّ: عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ العَاصِ:

أَنَّهُ قَالَ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟

قَالَ: (عَائِشَةُ) .

قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟

قَالَ: (أَبُوْهَا) .

هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ.

أَخْرَجَهُ: النَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ (١) ، وَحَسَّنَهُ، وَغَرَّبَهُ.

التِّرْمِذِيُّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا المُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

قِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟

قَالَ: (عَائِشَةُ) .

قِيْلَ: مِنَ الرِّجَالِ؟

قَالَ: (أَبُوْهَا (٢)) .

قَالَ: هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ غَرِيْبٌ.

تَزْوِيْجُهَا بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:

رَوَى: هِشَامٌ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ:

تَزَوَّجَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُتَوَفَّى خَدِيْجَةَ، وَأَنَا ابْنَةُ سِتٍّ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ وَأَنَا ابْنَةُ تِسْعٍ، جَاءنِي نِسْوَةٌ وَأَنَا أَلْعَبُ عَلَى أُرْجُوْحَةٍ، وَأَنَا مُجَمَّمَةٌ (٣) ، فَهَيَّأْنَنِي، وَصَنَعْنَنِي (٤) ، ثُمَّ أَتَيْنَ بِي إِلَيْهِ (٥) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

قَالَ عُرْوَةُ: فَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعَ سِنِيْنَ.


(١) رقم (٣٨٨٦) .
(٢) الترمذي (٣٨٩٠) ورجاله ثقات.
(٣) أي: ذات جمة، ويقال للشعر إذا سقط عن المنكبين جمة، وإذا كان إلى شحمة الاذنين: وفرة.
(٤) تصحفت في مطبوعة دمشق إلى " وصبغنني ".
(٥) أخرجه أبو داود (٩٤٣٥) في الأدب: باب الارجوحة، وإسناده صحيح.