للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَرُوِيَ عَنْ: عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

أَنَّهَا جَعَلَتْ أَمْرَهَا - لَمَّا خَطَبَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى العَبَّاسِ؛ فَزَوَّجَهَا (١) .

مَالِكٌ: عَنْ رَبِيْعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ أَبَا رَافِعٍ، وَرَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ، فَزَوَّجَاهُ مَيْمُوْنَةَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ المَدِيْنَةِ (٢) .

قَالَ عَبْدُ الكَرِيْمِ الجَزَرِيُّ: عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ:

دَخَلْتُ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، عَجُوْزٍ كَبِيْرَةٍ، فَسَأَلْتُهَا: أَتَزَوَّجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَيْمُوْنَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ؟

قَالَتْ: لاَ، وَاللهِ لَقَدْ تَزَوَّجَهَا، وَإِنَّهُمَا لَحَلاَلاَنِ (٣) .

أَيُّوْبُ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، قَالَ: خَطَبَهَا وَهُوَ حَلاَلٌ، وَبَنَى بِهَا وَهُوَ حَلاَلٌ (٤) .

جَرِيْرُ بنُ حَازِمٍ: حَدَّثَنَا أَبُو فَزَارَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ:

أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ تَزَوَّجَ مَيْمُوْنَةَ حَلاَلاً، وَبَنَى بِهَا حَلاَلاً بِسَرِفٍ (٥) .


(١) " طبقات ابن سعد ": ٨ / ١٣٣.
(٢) أخرجه مالك في " الموطأ " ١ / ٣٤٨ في الحج، وابن سعد في " الطبقات " ٨ / ١٣٣، وإسناده صحيح، لكنه مرسل، وسيذكره المصنف موصولا من طريق آخر قريبا.
(٣) أخرجه ابن سعد ٨ / ١٣٣ من طريق عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم الجزري ... ورجاله ثقات.
(٤) أخرجه مسلم في " صحيحه " (١٤١١) في النكاح: باب تحريم نكاح المجرم وكراهة خطبته، وابن ماجة (١٩٦٤) والبيهقي ٥ / ٦٦ عن يزيد بن الأصم حدثتني ميمونة بنت الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها وهو حلال.
قال: وكانت خالتي وخالة ابن عباس.
وأخرجه أبو داود (١٨٤٣) بلفظ " تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن حلال بسرف " وأخرجه أحمد ٦ / ٣٣٣ و٣٣٥، والترمذي (٨٤٥) والبيهقي ٥ / ٦٦ بلفظ " تزوجها وهو حلال، وبنى بها حلالا، وماتت بسرف، ودفناها في الظلة التي بنى بها فيها ".
(٥) أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ٨ / ١٣٣، والحاكم في " المستدرك " ٤ / ٣١، وصححه ووافقه الذهبي من طريق جرير بن حازم، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة.