(١) أي: زمنة، من الضبنة وهي الزمانة، وهي المرض الدائم. (٢) إسناده قوي، فإن راويه عن ابن لهيعة ابن المبارك، وقد سمع منه قبل احتراق كتبه، وذكره الحافظ في " الإصابة " ١٠ / ٢٣٣، ونسبه إلى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في " تاريخه " ورواه ابن إسحاق في " المغازي " ونقله عنه ابن هشام ١ / ٦٥٧ حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن الاشج، عن سليمان بن يسار عن أبي إسحاق الدوسي، عن أبي هريرة، وأبو إسحاق الدوسي مجهول، وأخرجه البخاري ٦ / ١٠٤ في الجهاد: باب لا يعذب بعذاب الله، والترمذي (١٥٧١) في السير، من طريق قتيبة، عن الليث، عن بكير، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة أنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث، فقال: إن وجدتم فلانا وفلانا، فأحرقوهما بالنار، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج: " إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتموهما فاقتلوهما ". وانظر سيرة ابن هشام ١ / ٦٥٤ " والمستدرك " ٤ / ٤٣، و" مجمع الزوائد " ٩ / ٢١٢، ٢١٣، والتاريخ الصغير ١ / ٧، ٨ للبخاري. وأما هبار بن الأسود، فقد أسلم، ففي سنن سعيد بن منصور عن ابن عيينة، عن ابن نجيح..فلم تصبه السرية، وأصابه الإسلام، فهاجر، فذكر قصة إسلامه. قال الحافظ في " الفتح " ٦ / ١٠٥: وله حديث عند الطبراني، وآخر عند ابن مندة، وذكر البخاري في " تاريخه " لسليمان بن يسار عنه رواية في قصة جرت له مع عمر في الحج، وعاش =