للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحَارِثِ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمَ جُمُعَةٍ وَهِيَ صَائِمَةٌ، فَقَالَ لَهَا: (أَصُمْتِ أَمْسِ؟) .

قَالَتْ: لاَ.

قَالَ: (أَتُرِيْدِيْنَ أَنْ تَصُوْمِي غَداً؟) .

قَالَتْ: لاَ.

قَالَ: (فَأَفْطِرِي (١)) .

رَوَاهُ: شُعْبَةُ، وَلَهُ عِلَّةٌ غَيْرُ مُؤَثِّرَةٍ.

رَوَاهُ: سَعِيْدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ ابْنِ المُسَيِّبِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو (٢) .

شُعْبَةُ، وَجَمَاعَةٌ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ: سَمِعْتُ كُرَيْباً، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ جُوَيْرِيَةَ، قَالَتْ:

أَتَى عَلَيَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَدْوَةً وَأَنَا أُسَبِّحُ، ثُمَّ انْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ، ثُمَّ رَجَعَ قَرِيْباً مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ، فَقَالَ: (أَمَا زِلْتِ قَاعِدَةً؟) .

قُلْتُ: نَعَمْ.

قَالَ: (أَلاَ أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ لَو عُدِلْنَ بِهِنَّ عَدَلَتْهُنَّ، أَوْ وُزِنَّ بِهِنَّ وَزَنَتْهُنَّ -يَعْنِي: جَمِيْعَ مَا سَبَّحْتِ-: سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ (٣) -) .

يُوْنُسُ: عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ


(١) أخرجه البخاري ٤ / ٢٠٣ في الصوم: باب صوم يوم الجمعة، وأبو داود (٢٤٢٢) في الصوم، وأحمد ٦ / ٤٣٠ وابن سعد ٨ / ١١٩، وله شاهد من حديث جنادة بن أبي أمية عند النسائي.
وإسناده صحيح.
(٢) أخرجه ابن حبان في " صحيحه " (٩٥٧) وقال الحافظ في " الفتح ": اتفق شعبة وهمام
عن قتادة على هذا الإسناد (يريد إسناد البخاري) وخالفهما سعيد بن أبي عروبة، فقال: عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على جويرية ... أخرجه النسائي وصححه ابن حبان، والراجح طريق شعبة لمتابعة همام وحماد بن سلمة له، وكذا حماد بن الجعد ...
(٣) إسناده صحيح، أخرجه مسلم في " صحيحه " (٢٧٢٦) في الذكر والدعاء: باب التسبيح أول النهار وعند النوم، وابن سعد ١ / ١١٩، وأحمد ٦ / ٣٢٤، ٣٢٧ و٤٢٩، ٤٣٠.