للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخُوْهَا مَعِي (١)) .

قُلْتُ: أَخُوْهَا هُوَ حَرَامُ بنُ مِلْحَانَ الشَّهِيْدُ، الَّذِي قَالَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُوْنَةَ (٢) : فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، لَمَّا طُعِنَ مِنْ وَرَائِهِ، فَطَلَعَتِ الحَرْبَةُ مِنْ صَدْرِهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.

أَيُّوْبُ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، عَنِ أُمِّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ:

كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقِيْلُ فِي بَيْتِي، وَكُنْتُ أَبْسُطُ لَهُ نِطْعاً، فَيَقِيْلُ عَلَيْهِ، فَيَعْرَقُ، فَكُنْتُ آخُذُ سُكّاً، فَأَعْجِنُهُ بِعَرَقِهِ.

قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: فَاسْتَوْهَبْتُ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ مِنْ ذَلِكَ السُّكِّ، فَوَهَبَتْ لِي مِنْهُ.

قَالَ أَيُّوْبُ: فَاسْتَوْهَبْتُ مِنْ مُحَمَّدٍ مِنَ ذَلِكَ السُّكِّ، فَوَهَبَ لِي مِنْهُ، فَإِنَّهُ عِنْدِي الآنَ.

قَالَ: وَلَمَّا مَاتَ مُحَمَّدٌ، حُنِّطَ بِذَلِكَ السُّكِّ (٣) .


(١) إسناده صحيح، وأخرجه ابن سعد ٨ / ٤٢٨، والبخاري ٦ / ٣٧، ومسلم (٢٤٥٥) من طريق همام بهذا الإسناد.
(٢) بين أرض بني عامر وحرة بني سليم، وكان حرام بن ملحان فيمن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي براء إلى أهل نجد ليدعوهم إلى الإسلام، فقتلهم عامر بن الطفيل.
انظر سيرة ابن هشام ٢ / ١٨٤، ١٨٩.
وقول ابن ملحان: " فزت ورب الكعبة " أخرجه البخاري ٧ / ٢٩٧، ٢٩٩، ومسلم (٦٧٧) ص ١٥١١، وأحمد ٣ / ١٣٧ و٢١٠ و٢٧٠ و٢٨٩.
(٣) إسناده صحيح، وهو في " طبقات ابن سعد " ٨ / ٤٢٨، وأخرجه إلى قولها: فأعجنه بعرقه، البخاري ١١ / ٥٩ في الاستئذان: باب من زار قوما فقال عندهم، من طريق قتيبة عن الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة، عن أنس، وأخرجه مسلم (٢٣٣١) وأحمد ٣ / ١٣٦ من طريق سليمان التيمي، عن ثابت، عن أنس، ومن طريق عبد العزيز بن أبي سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، و (٢٣٣٢) من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، عن أم سليم، وأخرجه أحمد ٣ / ٢٨٧ من طريق عفان، عن حماد، عن ثابت، عن أنس.