للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهِ البَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ (ح) .

وَبِهِ: إِلَى الشَّافِعِيِّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ - وَاللَّفْظُ لَهُ - حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أَبِي مُوْسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ:

كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ، وَكَانَ القَوْمُ يَصْعَدُوْنَ ثَنِيَّةً أَوْ عَقَبَةً؛ فَإِذَا صَعِدَ الرَّجُلُ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ - أَحْسِبُهُ قَالَ: بِأَعْلَى صَوْتِهِ -، وَرَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى بَغْلَتِهِ يَعْتَرِضُهَا فِي الجَبَلِ، فَقَالَ: (أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ لاَ تُنَادُوْنَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِباً) .

ثُمَّ قَالَ: (يَا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ - أَوْ يَا أَبَا مُوْسَى - أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كُنُوْزِ الجَنَّةِ؟) .

قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُوْلَ اللهِ.

قَالَ: (قُلْ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ (١)) .

قَدْ مَرَّ أَنَّ أَبَا مُوْسَى تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ.

وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ.

وَقِيْلَ: سَنَةَ (٢) ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ.

وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَقَعْنَبُ بنُ المُحَرَّرِ (٣) :

تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ.

وَأَمَّا الوَاقِدِيُّ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.

وَقَالَ المَدَائِنِيُّ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ، بَعْدَ المُغِيْرَةِ.


(١) إسناده صحيح، وهو في " تاريخ ابن عساكر ": ٤٢٩ من طريق أبي بكر الشافعي، عن محمد بن مسلمة بهذا الإسناد.
وأخرجه من طرق عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى: البخاري ٧ / ٣٦٣ في المغازي و١١ / ١٥٩ و١٨٠ في الدعوات، و٤٣٧، ٤٣٨ في القدر، ومسلم (٢٧٠٤) في الذكر والدعاء، وأحمد ٤ / ٤٠٢ و٤٠٣ و٤٠٧ و٤١٧، ٤١٨ و٤١٩، وأبو داود (١٥٢٦) و (١٥٢٧) ، والترمذي (٣٣٧٤) وابن ماجه (٣٨٢٤) .
(٢) سقط من المطبوع " اثنتين.
وقيل: سنة ".
(٣) سقط من المطبوع بن المحرر ".