للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذَكَرَ خَلِيْفَةُ: أَنَّ عَلِيّاً اسْتَعْمَلَ أَبَا أَيُّوْبَ عَلَى المَدِيْنَةِ (١) .

وَقَالَ الحَاكِمُ: لَمْ يَشْهَدْ أَبُو أَيُّوْبَ مَعَ عَلِيٍّ صِفِّيْنَ.

الأَعْمَشُ: عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ:

أَنَّ أَبَا أَيُّوْب غَزَا زَمَنَ مُعَاوِيَةَ، فَلَمَّا احْتُضِرَ، قَالَ: إِذَا صَافَفْتُمُ العَدُوَّ، فَادْفِنُونِي تَحْتَ أَقْدَامِكُمْ (٢) .

ابْنُ فُضَيْلٍ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، قَالَ:

قَدِمَ أَبُو أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيُّ العِرَاقَ، فَأَهْدَتْ لَهُ الأَزْدُ جُزُراً مَعِي، فَسَلَّمْتُ، وَقُلْتُ:

يَا أَبَا أَيُّوْبَ، قَدْ أَكْرَمَكَ اللهُ بِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ، وَبِنُزُوْلِهِ عَلَيْكَ؛ فَمَا لِي أَرَاكَ تَسْتَقْبِلُ النَّاسَ تُقَاتِلُهُمْ بِسَيْفِكَ؟

قَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ نُقَاتِلَ مَعَ عَلِيٍّ النَّاكِثِيْنَ، فَقَدْ قَاتَلْنَاهُمْ؛ وَالقَاسِطِيْنَ، فَهَذَا وَجْهُنَا إِلَيْهِمْ -يَعْنِي: مُعَاوِيَةَ- وَالمَارِقِيْنَ، فَلَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ (٣) .

هَذَا خَبَرٌ وَاهٍ.

إِسْحَاقُ بنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ:

أَنَّ أَبَا أَيُّوْبَ قَدِمَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ البَصْرَةَ، فَفَرَّغَ لَهُ بَيْتَهُ، وَقَالَ:

لأَصْنَعَنَّ بِكَ كَمَا صَنَعْتَ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَمْ عَلَيْكَ؟

قَالَ: عِشْرُوْنَ أَلْفاً.

فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَعِشْرِيْنَ مَمْلُوْكاً، وَمَتَاعَ البَيْتِ (٤) .


(١) تهذيب ابن عساكر ٥ / ٤٤.
(٢) الطبراني ٤ / ١٣٩ و٢٠٤، وتهذيب ابن عساكر ٥ / ٤٥ وقوله " صاففتم " أي: رتبتم صفوفكم في مقابل صفوف العدو.
(٣) إسناده ضعيف لضعف إبراهيم الهجري، وهو إبراهيم بن مسلم العبدي من رجال " التهذيب "، والخبر في " تهذيب ابن عساكر " ٥ / ٤٤.
(٤) أخرجه الطبراني برقم (٣٨٧٧) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي، عن أبي كريب بهذا الإسناد، ورجاله ثقات، إلا أن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أبي أيوب، وأخرجه الحاكم ٣ / ٤٦١، ٤٦٢، وصححه، ووافقه الذهبي.
وانظر " مجمع الزوائد " ٩ / ٣٢٣، و" أسد الغابة " ٢ / ٩٦.