للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَعَنْهُ، قَالَ: أُجِزْتُ فِي الخَنْدَقِ، وَكَانَتْ وَقْعَةُ بُعَاثٍ وَأَنَا ابْنُ سِتِّ سِنِيْنَ (١) .

دَاوُدُ بنُ أَبِي هِنْدٍ: عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ، قَالَ:

لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُوْلُ اللهِ، قَامَ خُطَبَاءُ الأَنْصَارِ، فَتَكَلَّمُوا، وَقَالُوا: رَجُلٌ مِنَّا، وَرَجُلٌ مِنْكُمْ.

فَقَامَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ كَانَ منَ المُهَاجِرِيْنَ، وَنَحْنُ أَنْصَارُهُ، وَإِنَّمَا يَكُوْنُ الإِمَامُ مِنَ المُهَاجِرِيْنَ، وَنَحْنُ أَنْصَارُهُ.

فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: جَزَاكُمُ اللهُ خَيْراً يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، وَثَبَّتَ قَائِلَكُم، لَو قُلْتُمْ غَيْرَ هَذَا مَا صَالَحْنَاكُمْ (٢) .

هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيْحٌ.

رَوَاهُ: الطَّيَالِسِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) ، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْهُ.

رَوَى: الشَّعْبِيُّ، عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ:

كَانَ أَصْحَابُ الفَتْوَى مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عُمَرُ، وَعَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَزَيْدٌ، وَأُبَيٌّ، وَأَبُو مُوْسَى (٣) .


= والحديث أخرجه الطبراني برقم (٤٧٤٣) من طريق يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا إسماعيل ابن قيس، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت.
وإسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد: نقل في " الميزان " عن البخاري والدارقطني قولهما فيه: منكر الحديث، وضعفه النسائي وغيره.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه منكر.
(١) " المستدرك " ٣ / ٤٢١، و" تهذيب ابن عساكر " ٥ / ٤٤٩ من طريق الواقدي.
وكانت وقعة بعاث قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين.
(٢) " مسند الطيالسي " ٢ / ١٦٩.
وأخرجه أحمد ٥ / ١٢٢، والطبراني برقم (٤٧٨٥) ، وأورده الهيثمي في " المجمع " ٦ / ١٨٣، وقال: رجاله رجال الصحيح.
(٣) " تاريخ الفسوي " ١ / ٤٨١، و" تهذيب ابن عساكر " ٥ / ٤٤٩ و" تاريخ دمشق " برقم (١٩٢٢) لأبي زرعة.
وإسناده صحيح.
سير ٢ / ٢٨