قال: " ما منكم رجل يقرب وضوءه فيتمضمص ويستنشق، فينتثر، إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء. ثم يغسل يديه إلى المرفقين، إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء. ثم يمسح رأسه، إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء. ثم يغسل قدميه إلى الكعبين. إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء. فإن هو قام فصلى، فحمد الله، وأثنى عليه، ومجده بالذي هو له أهل، وفرغ قلبه لله، إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه " فحدث عمرو بن عبسة بهذا الحديث أبا أمامة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له أبو أمامة: يا عمرو بن عبسة: انظر ما تقول! في مقام واحد يعطى هذا الرجل؟ فقال عمرو: يا أبا أمامة لقد كبرت سني، ورق عظمي، واقترب أجلي، وما بي حاجة أن أكذب على الله، ولا على رسول الله، لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة، أو مرتين، أو ثلاثا. (حتى عد سبع مرات) ما حدثت به أبدا، ولكني سمعته أكثر من ذلك. وأخرجه أحمد ٤ / ١٢٢، وابن سعد ٤ / ٢١٥، ٢١٧. (١) إسناده حسن، أخرجه ابن سعد من طريق معن بن عيسى بهدا الإسناد، وأورده الحافظ في " الإصابة " ٧ / ١٢٨ ونسبه للطبراني وأبي نعيم في " دلائل النبوة ". (٢) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد ٤ / ٣٨٥، وابن سعد ٤ / ٢١٥ من طريقين عن حريز بن عثمان، وقد تصحف عند ابن سعد إلى " جرير بن عثمان ". (٣) إسناده حسن.