للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ القُرَشِيُّ، الجُمَحِيُّ، المَكِيُّ.

أَسْلَمَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَرَوَى أَحَادِيْثَ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ، وَشَهِدَ اليَرْمُوْكَ أَمِيْراً عَلَى كُرْدُوْسٍ.

وَيُقَالُ: إِنَّهُ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، وَأَقْطَعَهُ زُقَاقَ صَفْوَانَ.

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَابْنُ أُخْتِهِ؛ حُمَيْدٌ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَطَاوُوْسٌ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الحَارِثِ بنِ نَوْفَلٍ، وَعَطَاءُ بنُ أَبِي رَبَاحٍ، وَجَمَاعَةٌ.

وَكَانَ مِنْ كُبَرَاءِ قُرَيْشٍ، قُتِلَ أَبُوْهُ مَعَ أَبِي جَهْلٍ.

مَالِكٌ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ صَفْوَانَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ صَفْوَانَ:

أَنَّ صَفْوَانَ - يَعْنِي جَدَّهُ - قِيْلَ لَهُ: مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ.

فَقَدِمَ المَدِيْنَةَ، فَنَامَ فِي المَسْجِدِ، وَتَوَسَّدَ رِدَاءهُ، فَجَاءَ سَارِقٌ، فَأَخَذَهُ، فَأَخَذَ صَفْوَانُ السَّارِقَ، فَجَاءَ بِهِ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُقْطَعَ.

فَقَالَ صَفْوَانُ: إِنِّي لَمْ أُرِدْ هَذَا، هُوَ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ.

قَالَ: (فَهَلاَّ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ) (١) .


= ٢٧٨، تاريخ خليفة: ١١١، ٢٠٥، التاريخ الكبير: ٤ / ٣٠٤، المعارف: ٣٤٢، تاريخ
الفسوي: ١ / ٣٠٩، الجرح والتعديل: ٤ / ٤٢١، المستدرك: ٣ / ٤٢٨، الاستبصار: ٩٣، الاستيعاب: ٢ / ٧١٨، ابن عساكر: ٨ / ١٥٩ / ١، أسد الغابة: ٣ / ٢٣، تهذيب الكمال: ٦٠٨، تاريخ الإسلام: ٢ / ٢٢٨، العبر: ١ / ٥٠، تهذيب التهذيب: ٤ / ٤٢٤ ٤٢٥، الإصابة: ٥ / ١٤٥، خلاصة تذهيب الكمال: ١٧٤، شذرات الذهب: ١ / ٥٢، تهذيب ابن عساكر: ٦ / ٤٢٩.
(١) " الموطأ " ٣ / ٤٩ في الحدود: باب ترك الشفاعة للسارق إذا بلغ السلطان، ورجاله ثقات، لكنه مرسل، قال ابن عبد البر: هكذا رواه جمهور أصحاب مالك مرسلا، ورواه أبو عاصم النبيل عن مالك، عن الزهري، عن صفوان بن عبد الله، عن جده، ولم يقل: عن جده، أحد غير أبي عاصم، ورواه شبابة بن سوار عن مالك، عن الزهري، عن عبد الله بن صفوان، عن أبيه، وأخرجه أحمد ٣ / ٤٠١ من طريق روح، عن محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن صفوان بن عبد الله، عن أبيه ; أن صفوان، وهذا سند متصل رجاله ثقات.
ثم أخرجه ٦ / ٤٦٥ من الطريق ذاته إلا أنه أسقط " عن أبيه ".