(٢) أخرجه البخاري ٣ / ٢٦٥ في الزكاة: باب الاستعفاف عن المسألة، و٥ / ٢٨٣ في الوصايا، و٦ / ١٧٨ في الخمس: باب ماكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي المؤلفة قلوبهم، ومسلم (١٠٣٥) في الزكاة: باب اليد العليا خير من اليد السفلى، والترمذي (٢٤٦٣) ، والنسائي ٥ / ١٠١، ١٠٢، من طرق عن الزهري، عن عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، أن حكيم بن حزام قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال لي: " يا حكيم، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس، بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس، لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى " فقال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لا أرزأ أحدا بعدك شيئا، حتى أفارق الدنيا، فكان أبو بكر يدعو حكيما إلى العطاء. فيأبي أن يقبله منه، ثم إن عمر دعاه ليعطيه، فأبي أن يقبل منه، فقال: إني أشهدكم معشر المسلمين على حكيم، أني أعرض عليه حقه من هذا الفئ، فيأبي أن يأخذه، فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه حتى توفي. وقوله: لا أرزأ: أي ال أنقص ماله بالطلب منه. (٣) الفجار: بالكسر بمعنى المفاجرة، كالقتال والمقاتلة، وذلك أنه كان قتال في الشهر الحرام، ففجروا فيه جميعا، فسمي الفجار. وللعرب فجارات أربعة، والفجار الأخير هذا شهده =