للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مِنْ أَبِي بَكْرٍ؟

فَقَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ خَيْراً مِنْهُ، وَهُوَ كَانَ أَسْوَدَ.

قُلْتُ: كَانَ أَسْوَدَ مِنْ (١) عُمَرَ؟ ... ، الحَدِيْثَ (٢) .

مَعْمَرٌ: عَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُوْلُ:

مَا رَأَيْتُ رَجُلاً كَانَ أَخْلَقَ لِلمُلْكِ مِنْ مُعَاوِيَةَ، كَانَ النَّاسُ يَرِدُوْنَ مِنْهُ عَلَى أَرْجَاءِ وَادٍ رَحْبٍ، لَمْ يَكُنْ بِالضَّيِّقِ، الحَصِرِ، العُصْعُصِ (٣) ، المُتَغَضِّبِ -يَعْنِي: ابْنَ الزُّبَيْرِ (٤) -.

أَيُّوْبُ: عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ:

قَالَ كَعْبُ بنُ مَالِكٍ: لَنْ يَمْلِكَ أَحَدٌ هَذِهِ الأُمَّةَ مَا مَلَكَ مُعَاوِيَةُ.

مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَبِيْصَةَ بنِ جَابِرٍ؛ قَالَ:

صَحبْتُ مُعَاوِيَةَ، فَمَا رَأَيْتُ رَجُلاً أَثْقَلَ حِلْماً، وَلاَ أَبْطَأَ جَهْلاً، وَلاَ أَبْعَدَ أَنَاةً مِنْهُ (٥) .

وَيُرْوَى عَنْ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: إِنِّيْ لأَرْفَعُ نَفْسِي أَنْ يَكُوْنَ ذَنْبٌ أَوْزَنَ مِنْ حِلْمِي (٦) .

مُجَالِدٌ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَغْلَظَ رَجُلٌ لِمُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: أَنْهَاكَ عَنِ السُّلْطَانِ، فَإِنَّ غَضَبَهُ غَضَبُ الصَّبِيِّ، وَأَخْذَهُ أَخْذَ الأَسَدِ (٧) .


(١) سقط من المطبوع من قوله " أبي بكر " إلى هنا.
(٢) ابن عساكر ١٦ / ٣٦٦ / آ.
(٣) في " اللسان " فلان ضيق العصعص.
أي: نكد قليل الخير، وهو من اضافة الصفة المشبهة إلى فاعلها، وفي حديث ابن عباس - وذكر ابن الزبير - ليس مثل الحصر العصعص، في رواية، والمشهور: ليس مثل الحصر العقص، وذكره في مادة عقص، وقال: العقص الالوى الصعب الاخلاق تشبيها بالقرن الملتوي.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في " المصنف " (٢٠٩٨٥) بهذا الإسناد، وهو في ابن عساكر ١٦ / ٣٦٦ آ، ب.
(٥) ابن عساكر ١٦ / ٣٦٧ / آ.
(٦) ابن عساكر ١٦ / ٣٦٧ / آ.
(٧) ابن عساكر ١٦ / ٣٦٨ / آ.