للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَسِبْطُهُ، وَسَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ، أَبُو مُحَمَّدٍ القُرَشِيُّ، الهَاشِمِيُّ، المَدَنِيُّ، الشَّهِيْدُ.

مَوْلِدُهُ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ ثَلاَثٍ مِنَ الهِجْرَةِ.

وَقِيْلَ: فِي نِصْفِ رَمَضَانِهَا.

وَعَقَّ عَنْهُ جَدُّهُ بِكَبشٍ (١) .

وَحَفِظَ عَنْ جَدِّهِ أَحَادِيْثَ، وَعَنْ أَبِيْهِ وَأُمِّهِ.

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُه؛ الحَسَنُ بنُ الحَسَنِ، وَسُوَيْدُ بنُ غَفَلَةَ، وَأَبُو الحَوْرَاءِ (٢) السَّعْدِيُّ، وَالشَّعْبِيُّ، وَهُبَيْرَةُ بنُ يَرِيْمَ، وَأَصْبَغُ بنُ نُبَاتَةَ، وَالمُسَيَّبُ بنُ نَجَبَةَ.

وَكَانَ يُشْبِهُ جَدَّهُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

قَالَهُ: أَبُو جُحَيْفَةَ (٣) .

أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ: سَمِعْتُ بُرَيْدَ بنَ أَبِي مَرْيَمَ يُحدِّثُ عَنْ أَبِي الحَوْرَاءِ:

قُلْتُ لِلْحَسَنِ: مَا تَذكُرُ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟

قَالَ: أَذْكُرُ أَنِّي أَخذْتُ تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ، فَجَعَلتُهَا فِي فِيَّ، فَنَزَعهَا رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِلُعَابِهَا، فَجَعَلَهَا فِي التَّمْرِ.

فَقِيْلَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! وَمَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ هَذِهِ التَّمْرَةِ لِهَذَا الصَّبيِّ؟

قَالَ: (إِنَّا - آلَ مُحَمَّدٍ - لاَ تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ) .

قَالَ: وَكَانَ يَقُوْلُ: (دَعْ مَا يَرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيْبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِيْنَةٌ، وَالكَذِبَ رِيْبَةٌ) .

وَكَانَ يُعلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ: (اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيْمَنْ هَدَيْتَ ... ) ، الحَدِيْثَ (٤) .


(١) أخرجه من حديث ابن عباس أبو داود (٢٨٤١) بلفظ " عق النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسن بكبش، وعن الحسين بكبش " وإسناده صحيح.
وأخرجه من حديث أنس ابن حبان (١٠٦١) والبيهقي ٩ / ٢٩٩، ولفظه " عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حسن وحسين بكبشين " وإسناده صحيح
(٢) تصحف في المطبوع إلى " أبي الجوزاء " واسم أبي الحوراء: ربيعة بن شيبان.
(٣) هو وهب بن عبد الله السوائي، وقوله هذا أخرجه البخاري في " صحيحه " ٦ / ٤١١ في المناقب: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو في " تاريخ دمشق " ١ / ٥٨٧ لأبي زرعة.
(٤) وتمامه.
" وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنه لايذل من واليت "، وربما قال " تباركت ربنا وتعاليت " وهو في " المسند " ١ / ٢٠٠، وإسناده صحيح.
وأخرجه أبو داود (١٤٢٥) ، والترمذي (٤٦٤) والنسائي ٣ / ٢٤٨، =