للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ:

قُلْتُ لِلْحَسَنِ: يَقُوْلُوْنَ: إِنَّك تُرِيْدُ الخِلاَفَةَ.

فَقَالَ: كَانَتْ جَمَاجِمُ العَربِ فِي يَدِي، يُسَالِمُوْنَ مَنْ سَالَمْتُ، وَيُحَاربُوْنَ مَنْ حَاربْتُ، فَتركْتُهَا للهِ، ثُمَّ أَبْتَزُّهَا بِأَتْيَاسِ الحِجَازِ (١) ؟

رَوَاهُ: الطَّيَالِسِيُّ فِي (مُسْنَدِهِ) ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ خُمَيْرٍ، فَقَالَ مَرَّةً: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ نُمَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ.

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ فِي (العِلَلِ (٢)) : وَهَذَا أَصَحُّ.

قَالَ قَتَادَةُ: قَالَ الحَسَنُ لِلْحُسَيْنِ: قَدْ سُقِيْتُ السُّمَّ غَيرَ مَرَّةٍ، وَلَمْ أُسْقَ مِثْلَ هَذِهِ، إِنِّيْ لأَضعُ كَبِدِي.

فَقَالَ: مَنْ فَعَلَهُ؟

فَأَبَى أَنْ يُخْبِرَهُ.

قَالَ الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ حَسَنٍ، قَالَ:

كَانَ الحَسَنُ كَثِيْرَ النِّكَاحِ، وَقَلَّ مَنْ حَظِيَتْ عِنْدَهُ، وَقَلَّ مَنْ تَزَوَّجَهَا إِلاَّ أَحبَّتْهُ، وَصَبَتْ بِهِ.

فَيُقَالُ: إِنَّهُ كَانَ سُقِيَ، ثُمَّ أُفْلِتَ، ثُمَّ سُقِيَ فَأُفْلِتَ، ثُمَّ كَانَتِ الآخِرَةُ، وَحَضرَتْهُ الوَفَاةُ، فَقَالَ الطَّبِيْبُ: هَذَا رَجُلٌ قَدْ قَطَعَ السُّمُّ أَمْعَاءهُ.

وَقَدْ سَمِعْتُ بَعضَ مَنْ يَقُوْلُ: كَانَ مُعَاوِيَةُ قَدْ تَلَطَّفَ لِبَعضِ خَدَمِهِ أَنْ يَسْقِيَهُ سُمّاً.

أَبُو عَوَانَةَ: عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ أُمِّ مُوْسَى: أَنَّ جَعْدَةَ بِنْتَ الأَشْعَثِ بنِ


(١) وأخرجه الحاكم ٣ / ١٧٠، وأبو نعيم في " الحلية " ٢ / ٣٦، ٣٧ من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن يزيد بن خمير عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه قال: قلت للحسن ... وصححه الحاكم، وواقفه الذهبي.
(٢) ٢ / ٣٥٢، ونص كلامه بعد أن أورد الحديث من طريق أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن يزيد بن خمير ... فأملى علي أبي: هذا الحديث خطأ إنما هو عبد الرحمن بن نمير، عن أبيه، حدثنا سليمان بن منصور، عن أبي داود هكذا.
وقوله: ثم " أبتزها " أي: أستلبها.
وقد تصحفت في " العلل " إلى " وأثيرها ".