للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْرَجَهُ: أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ (١)) .

المِنْهَالُ بنُ بَحْرٍ: حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ الفَضْلِ بنِ حَبِيْبٍ، عَنْ فُرَاتِ بنِ السَّائِبِ، عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:

مَررْتُ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعَلَيْهِ ثِيَابٌ بِيضٌ نَقِيَّةٌ، وَهُوَ يُنَاجِي دِحْيَةَ بنَ خَلِيْفَةَ الكَلْبِيَّ، وَهُوَ جِبْرِيْلُ وَأَنَا لاَ أَعْلَمُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟

فَقَالَ: ابْنُ عَمِّي.

قَالَ: مَا أَشَدَّ وَسَخَ ثِيَابهِ، أَمَا إِنَّ ذُرِّيَتَهُ سَتَسُودُ بَعْدَهُ.

ثُمَّ قَالَ لِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (رَأَيْتَ مَنْ يُنَاجِيْنِي؟) .

قُلْتُ: نَعَمْ.

قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ سَيَذْهَبُ بَصَرُكَ (٢)) .

إِسْنَادُهُ لَيِّنٌ.

ثَوْرُ بنُ زَيْدٍ الدِّيْلِيُّ، عَنْ مُوْسَى بنِ مَيْسَرَةَ:

أَنَّ العَبَّاسَ بَعثَ ابْنَهُ عَبْدَ اللهِ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَاجَةٍ، فَوَجَدَ عِنْدَهُ رَجُلاً، فَرَجَعَ، وَلَمْ يُكَلِّمْهُ.

فَلَقِيَ العَبَّاسُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: أَرْسَلتُ إِلَيْكَ ابْنِي، فَوَجَدَ عِنْدَكَ رَجُلاً، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُكَلِّمَهُ.

فَقَالَ: (يَا عَمِّ! تَدْرِي مَنْ ذَاكَ الرَّجُلُ؟) .

قَالَ: لاَ.

قَالَ: (ذَاكَ جِبْرِيْلُ لَقِيَنِي، لَنْ يَمُوْتَ ابْنُكَ حَتَّى يَذْهَبَ بَصَرُهُ، وَيُؤْتَى عِلْماً) .

رَوَى: سُلَيْمَانُ بنُ بِلاَلٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ ثَوْرٍ، نَحْوَهُ.

وَقَدْ رَوَاهُ: مُحَمَّدُ بنُ زِيَادٍ الزِّيَادِيُّ، عَنِ الدَّرَاوَرْدِيِّ (٣) ، فَقَالَ: عَنْ أَيُّوْبَ، عَنْ مُوْسَى بنِ


(١) رجاله ثقات وهو في " المسند " ١ / ٢٩٣ و٢٩٤ و٣١٢، وأخرجه أبو داود الطيالسي ٢ / ١٤٩، والبلاذري ٣ / ٢٨، وأورده الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٢٧٦، وقال: رواه أحمد والطبراني بأسانيد، ورجالها رجال الصحيح.
(٢) أخرجه بأطول مما هنا الطبراني (١٠٥٨٦) من طريق علي بن عبد العزيز بهذا الإسناد، وأورده الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٢٧٦، ونسبه للطبراني، وقال: وفيه من لم أعرفه.
(٣) سقط من المطبوع من قوله " عن ثور " إلى هنا.