للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت شعرا فاسمعه مني:

أتاني رئي بعد ليل وهجعة ... ولم يك فيما قد بلوت بكاذب

ثلاث ليال قوله كل ليلة ... أتاك نبي من لؤي بن غالب

فشمرت عن ساقي الإزار ووسطت ... بي الذغلب الوجناء عند السباسب

فأشهد أن الله لا شيء غيره ... وأنك مأمون على كل غائب

وأنك أدنى المرسلين شفاعة ... إلى الله يابن الأكرمين الأطايب

فمرنا بما يأتيك يا خير من مشى ... وإن كان فيما جاء شيب الذوائب

فكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة ... سواك بمغن عن سواد بن قارب

فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لي: "أفلحت يا سواد! " فقال له عمر: هل يأتيك رئيك الآن؟ قال: منذ قرأت القرآن لم يأتني، ونعم العوض كتاب الله من الجن.

هذا حديث منكر بالمرة، ومحمد بن تراس وزياد مجهولان لا تقبل روايتهما، وأخاف أن يكون موضوعا على أبي بكر بن عياش، ولكن أصل الحديث مشهور.

وقد قال أبو يعلى الموصلي، وعلي بن شيبان: حدثنا يحيى بن حجر الشامي، قال: حدثنا علي بن منصور الأبناوي، قال: حدثنا أبو عبد الرحمن الوقاصي، عن محمد بن كعب القرظي، قال: بينما عمر جالس إذ مر به رجل، فقال قائل: أتعرف هذا؟ قال: ومن هو؟ قال: سواد بن قارب، فأرسل إليه عمر فقال: أنت سواد بن قارب؟ قال: نعم. قال: أنت الذي أتاه رئيه بظهور النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال: فأنت على كهانتك. فغضب وقال: ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت. قال عمر: سبحان الله ما كنا عليه من الشرك أعظم، قال: فأخبرني بإتيانك