للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جُنَادَةُ بنُ مَرْوَانَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ الحِمْصِيُّ، سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بنَ بُسْرٍ، قَالَ:

أَكَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِنْدَنَا حَيْساً، وَدَعَا لَنَا، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَأَنَا غُلاَمٌ، فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِي، ثُمَّ قَالَ: (يَعِيْشُ هَذَا الغُلاَمُ قَرْناً) .

فَعَاشَ مائَةً (١) .

رَوَى نَحْوَهُ: سَلَمَةُ بنُ حَوَّاسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ:

أَنَّهُ كَانَ مَعَ ابْنِ بُسْرٍ فِي قَرْيتِهِ، وَزَادَ فِيْهِ: فَقَلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! كَمِ القَرْنُ؟

قَالَ: (مائَةُ سَنَةٍ (٢)) .

وَفِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) : لِحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ، أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللهِ بنَ بُسْرٍ: أَكَانَ النَّبِيُّ شَيْخاً؟

قَالَ: كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيْضٌ (٣) .

قَالَ يَحْيَى بنُ صَالِحٍ الوُحَاظِيُّ: حَدَّثَتْنَا أُمُّ هَاشِمٍ الطَّائِيَةُ، قَالَتْ:

رَأَيْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ بُسْرٍ يَتَوَضَّأُ، فَخَرَجَتْ نَفْسُهُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (٤) -.

قَالَ الوَاقِدِيُّ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ مَاتَ مِنَ الصَّحَابَةِ بِالشَّامِ.

قَالَ: وَلَهُ أَرْبَعٌ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.

وَكَذَا أَرَّخَهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ جَمَاعَةٌ.

وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ (٥) : مَاتَ قَبْلَ سَنَةِ مائَةٍ.


= وأحمد، ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن أيوب وهو ثقة، ورجال الطبراني ثقات.
(١) ابن عساكر ٥ / ٣٢٤ ب.
(٢) ابن عساكر ٥ / ٣٢٤ ب.
(٣) أخرجه البخاري ٦ / ٤١٢ في المناقب: باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في " المسند " ٤ / ١٨٧ و١٨٨، و" تاريخ دمشق " لأبي زرعة ١ / ١٥٤، ١٥٥ و٢١٣، والعنفقة: ما بين الذقن والشفة السفلى.
(٤) " تاريخ دمشق لأبي زرعة " ١ / ٢١٥.
(٥) في " تاريخه " ٢ / ٦٩٣.