الصنابحي، أن رسول الله ... ، ورواه زهير بن محمد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن عبد الله الصنابحي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم ينفرد زهير بهذا التصريح بسماع عبد الله الصنابحي من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد صرح به مالك أيضا. فيما أخرجه الدارقطني في غرائب مالك، من طريق إسماعيل بن أبي الحارث، وابن مندة من طريق إسماعيل الصائغ، كلاهما عن مالك، وزهير بن محمد، قالا: حدثنا زيد بن أسلم بهذا، ورواه أيضا ابن سعد ٧ / ٤٢٦ من طريق سهيل بن سعيد، حدثنا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، قال: سمعت عبد الله الصنابحي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الشمس تطلع من قرن شيطان، فإذا طلعت قارنها، فإذا ارتفعت فارقها، ويقارنها حين تستوي، فإذا نزلت للغروب قارنها، وإذا غربت فارقها، فلا تصلوا هذه الساعات الثلاث ". وجاء في " حاشية الام " ١ / ١٣٠ عن السراج البلقيني ما نصه، حديث الصنابحي هذا هو في " الموطأ " روايتنا من طريق يحيى بن يحيى، وأخرجه النسائي من حديث قتيبة عن مالك كذلك، وأما ابن ماجه فأخرج الحديث (١٢٥٣) من طريق شيخه إسحاق بن منصور الكوسج، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي عبد الله الصنابحي، كذا وقع في كتاب ابن ماجه عن أبي عبد الله، واعلم أن جماعة من الأقدمين نسبوا الامام مالكا إلى أنه وقع له خلل في هذا الحديث، باعتبار اعتقادهم أن الصنابحي في هذا الحديث هو عبد الرحمن بن عسيلة، أبو عبد الله، وليس الامر كما زعموا، بل هذا صحابي غير عبد الرحمن بن عسيلة، وغير الصنابح بن الاعسر الاحمسي، وقد بينت ذلك بيانا شافيا في تصنيف لطيف سميته: " الطريقة الواضحة في تبيين الصنابحة " فلينظر، فإنه نفيس. (٢) أخرجه أحمد ٤ / ٣٥١، وابن ماجه (٣٩٤٤) في الفتن من طرق، عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن الصنابح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا إني =