للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفَزَارِيُّ، الكُوْفِيُّ، مِنْ كِبَارِ الأَشْرَافِ.

وَهُوَ ابْنُ أَخِي عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنٍ؛ أَحَدِ المُؤلَّفَةِ قُلُوْبُهُم.

رَوَى أَسْمَاءُ عَنْ: عَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ.

وَعَنْهُ: وَلَدُهُ؛ مَالِكٌ، وَعَلِيُّ بنُ رَبِيْعَةَ.

وَفِيه يَقُوْلُ القَطَامِيُّ (١) :

إِذَا مَاتَ ابْنُ خَارِجَةَ بنِ حِصْنٍ ... فَلاَ مَطَرَتْ عَلَى الأَرْضِ السَّمَاءُ

وَلاَ رَجَعَ البَرِيْدُ بِغُنْمِ جَيْشٍ ... وَلاَ حَمَلَتْ عَلَى الطُّهْرِ النِّسَاءُ (٢)

قَالَ المُحَدِّثُ مَرْوَانُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ عُثْمَانَ بنِ أَسْمَاءَ بنِ خَارِجَةَ الفَزَارِيُّ:

أَتَيْتُ الأَعْمَشَ، فَانْتَسَبْتُ لَهُ، فَقَالَ:

لَقَدْ قَسَمَ جَدُّكَ أَسْمَاءُ قَسْماً، فَنَسِيَ جَاراً لَهُ، فَاسْتَحْيَى أَنْ يُعْطِيَهُ، وَقَدْ بَدَّى غَيْرَهُ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ، وَصَبَّ عَلَيْهِ المَالَ صَبّاً، أَفَتَفْعَلُ ذَا أَنْتَ؟

وَرَوَى: أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، قَالَ: فَاخَرَ أَسْمَاءُ بنُ خَارِجَةَ


(١) هو عمير بن شييم بن عمرو بن عباد من بني جشم بن بكر أبو سعيد التغلبي، والقطامي لقب غلب عليه، قال ابن سلام: كان شاعرا فحلا، رقيق الحواشي، حلو الشعر، والأخطل أبعد منه ذكرا، وأمتن شعرا.
ومما يتمثل به من شعره:
والناس من يلق خيرا قائلون له * ما يشتهي ولام المخطئ الهبل
قد يدرك المتأني بعض حاجته * وقد يكون مع المستعجل الزلل
" طبقات فحول الشعراء ": ٥٣٥، ٥٤٠.
(٢) أوردهما ابن سلام: ٥٣٩ للقطامي، وليسا في ديوانه، ولا في زيادته، وهما مع بيتين آخرين للاخطل في " تهذيب ابن عساكر " ٣ / ٤٢، و" حماسة ابن الشجري " ١٠٨، ١٠٩، و" أنساب الاشراف " ١١ / ٢٤٩، و" فوات الوفيات " ١ / ١٦٨ وليست في ديوانه، ونسبت لعبد الله ابن الزبيري الأسدي في " الوحشيات " رقم (٩٠٤) ، و" الاغاني " ٤ / ٢٤٦، وهي غير منسوبة في " العقد الفريد " ٣ / ٢٩٠.