وموسى بن عمير الذي تفرد به ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " القسم الأول من المجلد الرابع ١٥٥ نقلا عن عبد الرحمن عن أبيه قال: [موسى بن عمير] أبو هارون ذاهب الحديث كذاب. وضعفه أبو زرعة، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات. وذكره الهيثمي في " المجمع " ٣ / ٦٣، ٦٤ وعزاه للطبراني وقال: فيه موسى بن عمير الكوفي متروك. (٢) وهو ما أخرجه البخاري ٤٩٥ في الصوم باب صوم داود عليه السلام، ومسلم ١١٥٩ في الصيام باب النهي عن صيام الدهر من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا صام من صام الابد، صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله " وقوله: " لاصام من صام الابد " بمعنى الدعاء عليه. قال أبو بكر بن العربي في العارضة ٣ / ٢٩٩: فيا بؤس من أصابه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وأما من قال إنه خبر، فيا بؤس من أخبر عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يصم، فقد علم أنه لا يكتب له ثواب لوجوب الصدق في خبره صلى الله عليه وسلم، وقد نفى الفضل عنه فكيف يطلب ما نفاه النبي عليه السلام. وروى عبد الرزاق في المصنف ٧٣٧١ من حديث ابن عيينة، عن هارون بن سعد، عن أبي عمرو الشيباني قال: كنا عند عمر بن الخطاب فأتي بطعام له، فاعتزل رجل من القوم، فقال: ماله؟ قال: إنه صائم، قال وما صومه؟ قال: الدهر. قال فجعل يقرع رأسه بقناة معه ويقول: كل يا دهر، كل يا دهر. واسنادة صحيح.