وأخرج المرفوع منه ابن أبي شيبة في " المصنف " ٤ / ٩٨ وحسنه الحافظ في " الفتح " لكن هذا النهي قيده العلماء بما إذا كان يشبه النعي الذي كان عليه أهل الجاهلية من الصياح على أبواب الدور والاسواق، أما إذا لم يقترن بشيء من ذلك وشبهه فلا حظر فيه، فقد أخرج الشيخان وغيرهما من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه، خرج إلى المصلى، فصف بهم وكبر أربعا، وأخرج البخاري في الجنائز: باب الرجل ينعى إلى أهل الميت بنفسه. عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم..وأخرجه أحمد ٥ / ٢٩٩ و٣٠٠، ٣٠١ من حديث أبي قتادة مطولا، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو، فأصيب زيد شهيدا، فاستغفروا له، فاستغفر له الناس، ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب، فشد على القوم حتى قتل شهيدا، أشهد له بالشهادة، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة، فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدا، فاستغفروا له، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، ولم يكن من الامراء، هو أمر نفسه، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعيه وقال: " اللهم هو سيف من سيوفك فانصره " سنده قوي.