للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شَهْرٍ، وَكَانَ يَحْفَظُهَا كَأَنَّهُ يَقْرَأُ سُوْرَةً، وَهِيَ سَبْعُوْنَ حَدِيْثاً (١) .

قَالَ سَيَّارُ بنُ حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الهُذَلِيِّ، عَنْ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، قَالَ:

لَمَّا قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ، مَكَثَ آدَمُ مائَةَ سَنَةٍ لاَ يَضْحَكُ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُوْلُ:

تَغَيَّرَتِ البِلاَدُ وَمَنْ عَلَيْهَا ... فَوَجْهُ الأَرْضِ مُغْبَرٌّ قَبِيْحُ

تَغَيَّرَ كُلُّ ذِي لَوْنٍ وَطَعْمٍ ... وَقَلَّ بَشَاشَةً الوَجْهُ المَلِيْحُ (٢)

إِسْحَاقُ بنُ المُنْذِرِ: شَيْخٌ، صَدُوْقٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَمِيْدِ بنُ بَهْرَامَ، عَنْ شَهْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:

عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَمٌ، وَحَرَمِيَ المَدِيْنَةُ (٣)) .

ثَابِتٌ البُنَانِيُّ: عَنْ شَهْرِ بنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:

أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَرَأَ: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ (٤) } [هُوْدٌ: ٤٦] .

الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ: عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ:

أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفَتِّرٍ (٥) .


(١) ابن عساكر ٨ / ٧١ وتمامه: " وهى طوال، وفيها حروف ينبغي أن تضبط، ولكن يقطعونها ".
(٢) الحلية ٦ / ٦٣، والميزان ٢ / ٢٨٤.
وقد روى الطبري الخبر والبيتين من طريق آخر في تاريخه ١ / ١٤٥ وتفسيره ٦ / ١٩٠، وفيه: برفع " بشاشة " وخفض " الوجه المليح " وفيه على هذا إقواء.
والشعر مفتعل منحول.
(٣) أخرجه أبو نعيم في " ذكر أخبار أصبهان " ١ / ٣٤٣ من طريق عبد الله بن جعفر عن
إسماعيل بن عبد الله، عن إسماعيل بن أبان عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر، عن ابن عباس.
وأخرجه أحمد في " المسند " ١ / ٣١٨ من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر عن ابن عباس، وتمامه عنده: " اللهم إني أحرمها بحرمك أن لا يؤوى فيها محدث، ولا يختلى خلاها، ولا يعضد شوكها، ولا تؤخذ لقطتها إلا لمنشد ".
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه ٨ / ٧٠ آ، وذكره الهيثمي في المجمع ٣ / ٣٠١ ونسبه لأحمد وحسن إسناده.
(٤) وأخرجه أحمد ٦ / ٢٩٤ و٣٢٢ من طريق ثابت عن شهر.
وهي قراءة الكسائي انظر " الكشف عن وجوه القراءات السبع " ١ / ٥٣٠ وتفسير القرطبي ٩ / ٤٦.
(٥) أخرجه أحمد ٦ / ٣٠٩ وأبو داود (٣٦٨٦) من طريق الحكم عن شهر.