للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قَالَ ابْنُ سَعْدٍ (١) : كَانَ ثِقَةً، عَالِماً، فَاضِلاً، كَثِيْرَ العِلْمِ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.

قَالَ مَكْحُوْلٌ: مَا زِلْتُ مُضْطَلِعاً عَلَى مَنْ نَاوَأَنِي (٢) حَتَّى عَاوَنَهُم عَلَيَّ رَجَاءُ بنُ حَيْوَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ سَيِّدَ أَهْلِ الشَّامِ فِي أَنْفُسِهِم (٣) .

قُلْتُ: كَانَ مَا بَيْنَهُمَا فَاسِداً، وَمَا زَالَ الأَقْرَانُ يَنَالُ بَعْضُهُم مِنْ بَعْضٍ، وَمَكْحُوْلٌ وَرَجَاءٌ إِمَامَانِ، فَلاَ يُلْتَفَتُ إِلَى قَوْلِ أَحَدٍ مِنْهُمَا فِي الآخَرِ.

قَالَ يَعْقُوْبُ الفَسَوِيُّ (٤) : كَانَ رَجَاءٌ قَدِمَ الكُوْفَةَ مَعَ بِشْرِ بنِ مَرْوَانَ، فَسَمِعَ مِنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ، وَقَتَادَةُ.

ابْنُ شَوْذَبٍ: عَنْ مَطَرٍ الوَرَّاقِ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَامِيّاً أَفَضْلَ مِنْ رَجَاءِ بنِ حَيْوَةَ (٥) .

وَقَالَ ضَمْرَةُ: عَنْ رَجَاءِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ:

مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ أَقْتَدِيَ بِهِ مِنْ رَجَاءِ بنِ حَيْوَةَ (٦) .

وَيُرْوَى عَنْ: رَجَاءِ بنِ حَيْوَةَ، قَالَ:

مَنْ لَمْ يُؤَاخِ إِلاَّ مَنْ لاَ عَيْبَ فِيْهِ، قَلَّ صَدِيْقُهُ، وَمَنْ لَمْ يَرْضَ مِنْ صَدِيْقِهِ إِلاَّ بِالإِخْلاَصِ لَهُ، دَامَ سَخَطُهُ، وَمَنْ عَاتَبَ إِخْوَانَهُ عَلَى كُلِّ ذَنْبٍ، كَثُرَ عَدُوُّهُ (٧) .


(١) في الطبقات ٧ / ٤٥٤.
(٢) في الأصل: " ناداني " وما أثبتناه من ابن عساكر.
(٣) ابن عساكر ٦ / ١١٨ آ، وانظر المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦٨ وقد ورد الخبر في ترجمة مكحول البصري في المجلد الخامس من الأصل ٤٨ آ.
(٤) في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٦٨، ٣٦٩.
(٥) الحلية ٥ / ١٧٠ وابن عساكر ٦ / ١١٨ آ، وانظر المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧١ ففيه بلفظ " أفقه " بدل " أفضل " وله تتمة.
وكذا في طبقات الفقهاء للشيرازي ٧٥.
(٦) ابن عساكر ٦ / ١١٨ آ، وفي المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٧١، ٣٧٢ من طريق ضمرة عن رجاء عن نعيم بن سلامة قال:.
(٧) ابن عساكر ٦ / ١١٨ ب.