فإن رواية الأعمش عن عطاء قديمة، وهو من أقرانه وقد تابعه حماد بن زيد عند ابن حبان (٢٣٤٣) وهو ممن سمع من عطاء قبل الاختلاط. وأخرجه مطولا أحمد ٢ / ١٦٠، ١٦١ و٢٠٤ و٢٠٥، وأبو داود (٥٠٦٥) والنسائي ٣ / ٧٤ و٧٥ بلفظ " خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، هما يسير ومن يعمل بهما قليل، يسبح في دبر كل صلاة عشرة، ويحمد عشرة، ويكبر عشرة، فذلك خمسون ومئة باللسان وألف وخمسمائة في الميزان. ويكبر أربعا وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويسبح ثلاثا وثلاثين، فذلك مئة في اللسان وألف في الميزان. فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده. قالوا: يا رسول الله كيف هما يسير، ومن يعمل بهما قليل؟ قال: يأتي أحدكم - يعني الشيطان - في منامه فينومه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجته قبل أن يقولها ". وإسناده صحيح. فإن رواية عطاء عن شعبة عند أحمد وأبي داود، وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط.