للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القَاصُّ.

رَوَى عَنْ: الشَّعْبِيِّ، وَالنَّخَعِيِّ، وَقَصَّ بِالكُوْفَةِ دَهْراً، يُحمَدُ عَفَافُه، وَفِقهُهُ، وَأَشْعَثُهُم يَقِيسُ عَلَى قَوْلِ الحَسَنِ، وَيُحَدِّثُ بِهِ.

قَالَ الأَنْصَارِيُّ: قَالَ لِي أَشْعَثُ الحُمْرَانِيُّ: لاَ تَأْتِ عَمْرَو بنَ عُبَيْدٍ، فَإِنَّ النَّاسَ يَنْهَوْنَ عَنْهُ.

وَجَاءَ عَنْ يُوْنُسَ بنِ عُبَيْدٍ: أَنَّهُ أَتَى الأَشْعَثَ يُذَاكِرُه.

يَحْيَى القَطَّانُ: عَنْ أَبِي حُرَّةَ، قَالَ:

كَانَ أَشْعَثُ الحُمْرَانِيُّ إِذَا أَتَى الحَسَنَ، يَقُوْل لَهُ: يَا أَبَا هَانِئ! انْشُرْ بَزَّكَ، انْشُرْ مَسَائِلَكَ.

قَالَ القَطَّانُ: مَا رَأَيْتُ فِي أَصْحَابِ الحَسَنِ أَثْبَتَ مِنْ أَشْعَثَ، وَمَا أَكْثَرتُ عَنْهُ، وَلَكِنَّهُ كَانَ ثَبْتاً.

قَالَ مُعَاذُ بنُ مُعَاذٍ: سَمِعْتُ الأَشْعَثَ يَقُوْلُ:

كُلُّ شَيْءٍ حَدَّثتُكم عَنِ الحَسَنِ، فَقَدْ سَمِعْتُه مِنْهُ، إِلاَّ حَدِيْثَ الَّذِي رَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ (١) ، وَحَدِيْثَ عَلِيٍّ فِي الخَلاَصِ، وَحَدِيْثاً يُرسِلُهُ:

أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! مَتَى تُحَرَّمُ عَلَيْنَا المَيْتَةُ؟

قَالَ: (إِذَا رَوِيَتْ مِنَ اللَّبَنِ، وَحَانَتْ مِيْرَةُ أَهْلِكَ (٢)) .

قَالَ الفَلاَّسُ: قَالَ لِي يَحْيَى: مَنْ أَيْنَ جِئْتَ؟

قُلْتُ: مَنْ عِنْدَ مُعَاذِ بنِ مُعَاذٍ.

فَقَالَ: فِي حَدِيْثِ مَنْ هُوَ؟

قُلْتُ: فِي حَدِيْثِ ابْنِ عَوْنٍ.

قَالَ: يَدَعُوْنَ شُعْبَةَ


(١) أخرجه أحمد في " المسند " ٥ / ٣٩ من طريق: يحيى، عن أشعث، عن زياد الاعلم، عن الحسن، عن أبي بكرة، أنه ركع دون الصف، فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم،: " زادك الله حرصا ولا تعد " وأخرجه البخاري ٢ / ٢٢٢ من طريق: همام، وأخرجه أبو داود (٦٨٣) و (٦٨٤) من طريق حماد، وأخرجه النسائي ٢ / ١١٨ من طريق: سعيد بن أبي عروبة، كلهم عن زياد الاعلم، عن الحسن عن أبي بكرة.
(٢) ذكره في تهذيب الكمال، والزيادة منه.