للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالعَبَّاسِيَّةَ، وَبَقِيَ حَتَّى مَدَحَ المَهْدِيَّ.

وَهُوَ القَائِلُ فِيْهِ:

أَضْحَتْ يَمِيْنُكَ مِنْ جُوْدٍ مُصَوَّرَةً ... لاَ بَلْ يَمِيْنُكَ مِنْهَا صُوْرَةُ (١) الجُوْدِ

مِنْ حُسْنِ وَجْهِكَ تُضْحِي الأَرْضُ مُشْرِقَةً ... وَمِنْ بَنَانِكَ يَجْرِي المَاءُ فِي العُوْدِ (٢)

وَلَهُ يَرْثِي مَعْنَ بنَ زَائِدَةَ:

أَلِمَّا بِمَعْنٍ ثُمَّ قُوْلاَ لِقَبْرِهِ (٣) ... سَقَتْكَ (٤) الغَوَادِي مَرْبَعاً ثُمَّ مَرْبَعَا

فَيَا قَبْرَ مَعْنٍ كَيْفَ وَارَيْتَ جُوْدَهُ ... وَقَدْ كَانَ مِنْهُ البَرُّ وَالبَحْرُ مُتْرَعَا

وَلَكِنْ حَوَيْتَ الجُوْدَ وَالجُوْدُ مَيِّتٌ (٥) ... وَلَوْ كَانَ حَيّاً ضِقْتَ حَتَّى تَصَدَّعَا

وَمَا كَانَ إِلاَّ الجُوْدَ صُوْرَةُ وَجْهِهِ ... فَعَاشَ رَبِيْعاً، ثُمَّ وَلَّى فَوَدَّعَا

فَلَمَّا مَضَى مَعْنٌ مَضَى الجُوْدُ وَالنَّدَى (٦) ... وَأَصْبَحَ عِرْنِيْنُ المَكَارِمِ أَجْدَعَا (٧)


= للمرزوقي: ٩٣٤ - ٩٣٨، ١٢٢٨ - ١٢٣٠، ١٢٥١ - ١٢٥٤، ١٣٦٠، ١٥٩٧، معجم الأدباء: ١٠ / ١٦٦ - ١٧٨، فوات الوفيات: ١ / ٣٨٨ - ٣٨٩، خزانة الأدب: ٢ / ٤٨٥ - ٤٨٨، تهذيب ابن عساكر: ٤ / ٣٦٥ - ٣٦٧.
(١) في " الاغاني "، و" خزانة الأدب ": " صور ".
(٢) البيت الأول في " الاغاني ": ١٦ / ٢٣، وهو مع الثاني في: " معجم الأدباء ": ١٠ / ١٦٨، و" خزانة الأدب ": ٢ / ٤٨٦، و" تهذيب ابن عساكر ": ٤ / ٣٦٥.
(٣) في: " شرح الحماسة " للمرزوقي، و" معجم الأدباء "، و" الفوات ": " ألما على معن وقولا لقبره "، وفي " تهذيب ابن عساكر ": " ألما بمن لاثم قول لغيره ".
(٤) في: " الاغاني " و" خزانة الأدب ": " سقيت ".
(٥) في: " الاغاني " و" شرح الحماسة " للمرزوقي، و" معجم الأدباء "، و" الفوات "، و" خزانة الأدب ": " بلى قد وسعت الجود..".
(٦) في " شرح الحماسة " للمرزوقي، و" معجم الأدباء "، و" الفوات ": " ... وانقضى ".
(٧) الابيات في: " الاغاني: ٦ / ٢٣ - ٢٤، " شرح الحماسة " للمرزوقي (ط.
أولى) : ٩٣٤ - ٩٣٧، " معجم الأدباء ": ١٠ / ١٦٨ - ١٧٠، وفوات الوفيات: ١ / ٣٨٩، وخزانة الأدب: ٢ / ٤٨٧، " وتهذيب ابن عساكر ": ٤ / ٣٦٦.
وتذكر المصادر: أن ابن مطير أنشد المهدي البيتين: (أضحت يمينك..) ، فقال له: كذبت.
فقال ابن مطير: ولم ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: هل تركت في شعرك موضعا لأحد بعد قولك في معن: ألما بمعن ... الابيات.