(١) أخرجه البخاري: ١ / ٧ - ١٥، في بدء الوحي: باب كيف كان بدء الوحي، ومسلم: (١٩٠٧) ، وأبو داود: (٢٢٠١) ، والترمذي: (١٦٤٧) ، والنسائي: ١ / ٥٨ - ٦٠، وابن ماجه: (٢٤٢٧) ، ومالك في " الموطأ ": ٤٠١، برواية الامام محمد بن الحسن، من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إنما الاعمال بالنية، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه ". (٢) تتمة القصة في " تاريخ " ابن عساكر: خ: ١٠ / ٤٨ ب - ٤٩ آ، " قال: فنكت بالخيزرانة نكتا هو أشد من نكت الأول، وجعل من حوله يعضون على أيديهم، ثم رفع رأسه، فقال: يا أوزاعي! ما تقول في دماء بني أمية؟ قلت: جاءت الآثار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث ... " [الحديث] ، فنكت بالخيزرانة نكتا هو أشد من ذلك، وأطرق مليا، ثم رفع رأسه، فقال: يا أوزاعي! ما تقول في أموال بني أمية؟ فقلت: إن كانت لهم حراما فهي عليك حرام، وإن كانت لهم حلالا فما أحلها الله لك إلا بحقها. قال: فنكت بالخيزرانة نكتا هو أشد من ذلك، وأطرق مليا، ثم رفع رأسه فقال: يا أوزاعي! هممت أن أوليك القضاء، فقلت: أصلح الله الأمير، وقد كان انقطاعي إلى سلفك ومن مضى من أهل بيتك، وكانوا بحقي عارفين، فإن رأى الأمير أن يستتم ما ابتدأه آباؤه فليفعل، قال: كأنك تريد الاذن؟ فقلت: إن ورائي لحرما بهم حاجة إلى قيامي بهم، وستري لهم، قال: فذاك لك، قال: فخرجت، فركبت دابتي وانصرفت، قال: فلم أعلم حين وصلت إلى بيروت إلا وعثمان على البريد، قال: قلت: بدا للرجل في؟ فقال: إن الأمير غفل عن جائزتك، وقد بعث لك بمئتي دينار. قال أحمد: قال ابن أبي العشرين - يعني عبد الحميد -: فلم يبرح الاوزاعي مكانه حتى فرقها في الايتام والارامل والفقراء، ثم وضع الرسائل في رد ما سمع من ثور بن يزيد في القدر ". والمؤلف قد أورد أخبار هذه القصة مفرقة في أثناء الترجمة.