للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبِي كَثِيْرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو قِلاَبَةَ الجَرْمِيُّ، حَدَّثَنِي أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، قَالَ:

قَدِمَ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَمَانِيَةُ نَفَرٍ مِنْ عُكْلٍ، فَاجْتَوَوُا المَدِيْنَةَ (١) ، فَأَمَرَهُم رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَأْتُوا إِبِلَ الصَّدَقَةِ، فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا، فَأَتَوْهَا، فَقَتَلُوا رُعَاتَهَا، وَاسْتَاقُوا الإِبِلَ.

فَبَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي طَلَبِهِم قَافَةً، فَأَتَى بِهِم، فَقَطَعَ أَيْدِيَهُم وَأَرَجُلَهُم، ثُمَّ لَمْ يَحْسِمْهُم (٢) .

أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ شُعَيْبٍ (٣) .

أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَرْدَاوِيُّ، أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ الحَسَنِ الأَسَدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، أَنْبَأَنَا جَدِّي، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي العَلاَءِ الفَقِيْهُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الفَضْلِ الفَرَّاءُ بِمِصْرَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الفَوَارِسِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ السِّنْدِيُّ، حَدَّثَنَا فَهْدُ بنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ كَثِيْرٍ، سَمِعْتُ الأَوْزَاعِيَّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: (هَذَانِ سَيِّدَا كُهُوْلِ أَهْلِ الجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ، إِلاَّ النَّبِيِّيْنَ وَالمُرْسَلِيْنَ) (٤) .


(١) معناه: عافوا المقام بها، فأصابهم الجوى في بطونهم.
يقال: اجتويت المكان: إذا كرهت الاقامة به لضرر يلحقك.
(٢) الحسم: الكي بالنار لقطع الدم.
(٣) لم أجده في البخاري بهذا السند، وإنما أخرجه برقم (٦٨٠٢) و (٦٨٠٣) ، في
الحدود: باب المحاربين ... من طريق الوليد بن مسلم، حدثنا الاوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أنس.
وهو عنده برقم: (٢٣٣) و (١٥٠١) و (٣٠١٨) و (٤١٩٢) و (٤١٩٣) و (٤٦١٠) و (٥٦٨٥) و (٥٦٨٦) و (٥٧٢٧) و (٦٨٠٤) و (٦٨٠٥) و (٦٨٩٩) ، من طرق، عن أبي قلابة وقتادة، وثابت، عن أنس.
وأخرجه مسلم: (١٦٧١) ، في القسامة: باب حكم المحاربين، من طريق عبد العزيز بن صهيب، وحميد، عن أنس، ومن طريق أبي قلابة وقتادة، عن أنس.
(٤) محمد بن كثير صدوق كثير الغلط. وباقي رجاله ثقات.
وهو في " سنن " الترمذي: (٣٦٦٤) ، لكن الحديث صحيح بشواهده، فقد أخرجه أحمد: (٦٠٢) ، والترمذي: (٣٦٦٥) و=