وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وأورده السيوطي في " الدر المنثور ": ٦ / ٢٤٧، وزاد نسبته لابن الضريس والطبراني والبيهقي في " شعب الايمان ". وأخرج أحمد: ٢ / ٢٩٩، و٣٢١، من حديث أبي هريرة، مرفوعا: " إن سورة من القرآن، ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: (تبارك الذي بيده الملك ... ) وأخرجه الترمذي: (٢٨٩٣) ، في ثواب القرآن: باب ما جاء في فضل سورة " الملك "، وأبو داود: (١٤٠٠) ، في الصلاة: باب في عدد الآي، وابن ماجه: (٣٧٨٦) في الأدب: باب ثواب القرآن كلهم من طريق شعبة، عن قتادة، عن عباس الجشمي، عن أبي هريرة. وعباس الجشمي وثقه ابن حبان، وأخرج حديثه هذا في " صحيحه ": (١٧٦٦) ، وصححه الحاكم: ١ / ٥٦٥، و: ٢ / ٤٩٧، ٤٩٨، ووافقه الذهبي المؤلف، وله شاهد من حديث أنس عند الطبراني والضياء المقدسي، من طريق سلام بن مسيكن، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " سورة في القرآن خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة: (تبارك الذي بيده الملك) . " وآخر عند الترمذي: (٢٨٩٢) ، في ثواب القرآن: باب ما جاء في " الملك "، وحسنه من حديث ابن عباس، قال: ضرب بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! ضربت خبائي على قبر، وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة " الملك " حتى ختمها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر ". وفي سنده يحيى ابن عمرو بن مالك النكري، وهو ضعيف. (٢) الحلية: ٧ / ٢٢١، تاريخ الإسلام: ٦ / ٣٨٩.