وأما عبد الملك فثناؤهم عليه مستفيض، وحسن ذكرهم له مشهور. (٢) في الأصل، بعد قوله: عن جابر: " شفاء من كل داء السام "، وهو خطأ محض، وما أثبتناه هو الصواب، كما هو مذكور في ترجمة عبد الملك بن سليمان في " التهذيب " وغيره من المصادر. والحديث أخرجه أبو داود: (٣٥١٨) ، والترمذي: (١٣٦٩) ، وابن ماجه: (٢٤٩٤) ، من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن جابر. وسنده قوي، وحسنه الترمذي. وانظر ما نقله الزيلعي في " نصب الراية ": ٤٧٤، عن ابن الجوزي في " التنقيح " في تقوية هذا الحديث، ووجه الجمع بينه وبين رواية جابر المشهورة، وهي: " الشفعة في كل ما لم يقسم، فإذا وقعت الحدود، فلا شفعة "، فإنه غاية في النفاسة.