ومعنى الحديث: اقرؤوا القرآن ما اجتمعت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم في فهم معانيه، فتفرقوا لئلا يتمادى بكم الخلاف إلى الشر. قال عياض: يحتمل أن يكون النهي خاصا بزمنه - صلى الله عليه وسلم - لئلا يكون ذلك سببا لنزول ما يسؤوهم كما في قوله تعالى: (لا يتأسلوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) [المائدة: ١٠١] . ويحتمل أن يكون المعنى: اقرؤوا والزموا الائتلاف على ما دل عليه وقاد إليه، فإذا وقع الاختلاف، أو عرض عارض شبهة يقتضي المنازعة الداعية للافتراق، فاتركوا القراءة، وتمسكوا بالمحكم الموجب للالفة، وأعرضوا عن المتشابه المؤدي للفرقة. وهو كقوله - صلى الله عليه وسلم -: " فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاحذروهم ". (٢) رقم: (١٣٢٩) (٣٨٩) ، في الحج: باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره، والصلاة فيها. (٣) إسناده صحيح. (٤) أخرجه البخاري: ٣ / ٣٧٥ - ٣٧٦، في الحج: باب من كبر في نواحي الكعبة، وأبو داود: (٢٠٢٧) ، وانظر: " زاد المعاد " (طبع مؤسسة الرسالة) : ٢ / ٢٩٧.