للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَكُوْنُ بِالبَصْرَةِ، ثُمَّ بِبَغْدَادَ.

قَالَ الصُّوْلِيُّ: الصَّحِيْحُ أَنَّ جَدَّهُ لَيْسَ بِيَزِيْدَ بنِ مُفَرِّغٍ (١) الشَّاعِرِ.

وَقِيْلَ: كَانَ طُوَالاً، شَدِيْدَ الأُدْمَةِ.

قِيْلَ: إِنَّ بَشَّاراً قَالَ لَهُ: لَوْلاَ أَنَّ اللهَ شَغَلَكَ بِمَدحِ أَهْلِ البَيْتِ، لاَفْتَقَرْنَا.

وَقِيْلَ: كَانَ أَبَوَاهُ نَاصِبِيَّينِ (٢) ، وَلِذَلِكَ يَقُوْلُ:

لَعَنَ اللهُ وَالِدَيَّ جَمِيْعاً ... ثُمَّ أَصْلاَهُمَا عَذَابَ الجَحِيْمِ

حَكَّمَا عَدُوَّهُ كَمَا صَلَّيَا الفَجْـ ... ـرَ بِلَعْنِ الوَصِيِّ بَابِ العُلُوْمِ

لَعَنَا خَيْرَ مَنْ مَشَى فَوْقَ ظَهْرِ الـ ... أَرْضِ أَوْ طَافَ مُحْرِماً بِالحَطِيْمِ (٣)

وَكَانَ يَرَى رَأيَ الكَيْسَانِيَّةِ (٤) فِي رَجْعَةِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ إِلَى الدُّنْيَا.

وَهُوَ القَائِلُ:

بَانَ الشَّبَابُ وَرَقَّ عَظْمِي وَانْحَنَى ... صَدْرُ القَنَاةِ وَشَابَ مِنِّي المَفْرِقُ


(١) في الأصل: متفرغ، وهو تحريف، ويزيد هذا، هو ابن زياد بن ربيعة، لقب بمفرغ لأنه راهن أنه يشرب عسا من لبن فشربه حتى فرغه، وهو شاعر غزل محسن، توفي سنة ٦٩، وهو صاحب البيت السائر: العبد يقرع بالعصا * والحر تكفيه الإشارة مترجم في " الشعر والشعراء " ٢٧٦، وابن خلكان ٦ / ٣٤٢، وخزانة الأدب ٢ / ٢١٣، ٢١٤، والاغاني ١٨ / ١٨٠، وطبقات ابن سلام: ٥٥٤.
(٢) النواصب: فرقة تبغض أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه، وفي الاغاني ٧ / ٢٢٥: كانا إباضيين، والاباضية: أصحاب عبد الله بن إباض الذي خرج في أيام مروان بن محمد، وهم قوم من الحرورية الخوارج، زعموا أن مخالفهم كافر مشرك لا تجوز مناكحته، وكفروا أكثر الصحابة.
(٣) سمي بذلك لانحطام الناس فيه، أي: ازدحامهم، وهو ما بين الركن والباب، وقيل: هو الحجر المخرج منها، سمي به: لان البيت رفع، وترك هو محطوما.
(٤) الكيسانية: من الرافضة، هم أصحاب المختار بن أبي عبيد، ويذكرون أن لقبه " كيسان ".