للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الحَافِظِ بنُ بَدْرَانَ بِنَابُلُسَ، وَيُوْسُفُ بنُ أَحْمَدَ بنِ غَالِيَةَ بِدِمَشْقَ، قَالاَ:

أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، أَخْبَرَنَا سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا العَبَّاسُ بنُ الوَلِيْدِ النَّرْسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ عُمَرَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنِ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:

قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لاَ تَزَالُوْنَ تُسْأَلُوْنَ حَتَّى يُقَالَ لَكُم: هَذَا اللهُ خَلَقَنَا، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟) .

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنِّيْ لَجَالِسٌ يَوْماً، إِذْ قَالَ لِي رَجُلٌ: هَذَا اللهُ خَلَقَنَا، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ؟

فَجَعَلتُ أُصْبُعِي فِي أُذُنَيَّ، ثُمَّ صَرَختُ: صَدَقَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: اللهُ الوَاحِدُ الأَحَدُ، الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُوْلَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (١) .

هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، غَرِيْبٌ.


= ريح فيها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ".
وهو في البخاري ٩ / ٥٨، ٥٩ في فضائل القرآن: باب فضل القرآن على سائر الكلام، ومسلم (٧٩٧) في صلاة المسافرين: باب فضيلة حافظ القرآن، وأخرجه أحمد وأصحاب السنن الأربعة.
(١) إسناده حسن، وأخرجه أبو داود (٤٧٢٢) من طريق محمد بن إسحاق قال: حدثني عتبة بن مسلم مولى بني تميم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: " لا يزال الناس يتساءلون..فإذا قالوا ذلك فقولوا: الله أحد.
الله الصمد.
لم يلد ولم يولد.
ولم يكن له كفوا أحد.
ثم ليتفل عن يساره ثلاثا، وليستعذ من الشيطان ".
وسنده قوي.
وأخرج البخاري ١٣ / ٢٣٠ في الاعتصام من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله: " لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا: هذا الله خالق كل شيء، فمن خلق الله ".
وأخرجه البخاري أيضا ٦ / ٢٤٠ في بدء الخلق، ومسلم (١٣٤) في الايمان: باب بيان الوسوسة، وأبو داود (٤٧٢١) عن طريق عروة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله، فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله "، ولمسلم (١٣٥) و (٢١٥) من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزالون يسألونك يا أبا هريرة حتى يقولوا: هذا الله، فمن خلق الله " قال فبينا أنا في المسجد، إذ جاءني ناس من الاعراب، فقالوا: يا أبا هريرة، هذا الله، فمن خلق الله، قال: فأخذ حصى بكفه فرماهم، ثم قال: قوموا قوموا، صدق خليلي.
قال الخطابي: وجه هذا الحديث أن الشيطان إذا وسوس بذلك فاستعاذ الشخص بالله منه، وكف عن مطاولته في ذلك اندفع، وهذا بخلاف ما لو تعرض أحد من البشر لذلك، فإنه يمكن قطعه بالحجة والبرهان، =