وقوله: مهلكة: يفتح الميم واللام: أي يهلك من حصل بها، ويروى بضم الميم وكسر اللام من الرباعي: أي تهلك هي من يحصل بها. وقال القرطبي وهو غير المفسر في " المفهم " ٤ / ٢٦٠: هذا مثل قصد به بيان سرعة قبول الله تعالى لتوبة عبده التائب، وأنه يقبل عليه بمغفرته ورحمته، ويعامله معاملة من يفرح به، ووجه هذا المثل: أن العاصي حصل بسبب معصيته في قبضة الشيطان وأسره، وقد أشرف على الهلاك، فإذا لطف الله تعالى به وأرشده للتوبة، خرج من شؤم تلك المعصية، وتخلص من أسر الشيطان، ومن المهلكة التي أشرف عليها، فأقبل الله تعالى عليه برحمته ومغفرته. (٢) أخرجه أبو داود الطيالسي في " مسنده " ٢ / ١٦٣ من طريق إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الأئمة من قريش، إذا حكموا عدلوا، وإذا عاهدوا وفوا، وإن استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " وإسناده صحيح، وأخرجه أحمد ٣ / ١٢٩. عن أنس.