للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَقَالَ: خُذُوا، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيْلَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، فَمَا حَدَّثَ بِحَرْفٍ إِلاَّ عَنْ حَمَّادٍ (١) .

قَالَ أَبُو العَبَّاسِ بنُ مَسْرُوْقٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ:

عَطَسَ رَجُلٌ عِنْدَ ابْنِ المُبَارَكِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ المُبَارَكِ: أَيش يَقُوْلُ الرَّجُلُ إِذَا عَطَسَ؟

قَالَ: الحَمْدُ للهِ.

فَقَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللهُ (٢) .

قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: ابْنُ المُبَارَكِ ثِقَةٌ، ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ، رَجُلٌ صَالِحٌ، يَقُوْلُ الشِّعْرَ، وَكَانَ جَامِعاً لِلْعِلْمِ.

قَالَ العَبَّاسُ بنُ مُصْعَبٍ: جَمَعَ عَبْدُ اللهِ الحَدِيْثَ، وَالفِقْهَ، وَالعَرَبِيَّةَ، وَأَيَّامَ النَّاسِ، وَالشَّجَاعَةَ، وَالسَّخَاءَ، وَالتِّجَارَةَ، وَالمَحَبَّةَ عِنْدَ الفَرْقِ.

قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ: مَا أَخْرَجَتْ خُرَاسَانُ مِثْلَ هَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى.

عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: سَمِعْتُ نُعَيْمَ بنَ حَمَّادٍ، سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ آدَمَ يَقُوْلُ:

كُنْتُ إِذَا طَلَبتُ دَقِيْقَ المَسَائِلِ، فَلَمْ أَجِدْهُ فِي كُتُبِ ابْنِ المُبَارَكِ، أَيِسْتُ مِنْهُ.


(١) " تاريخ بغداد " ١٠ / ١٥٥، وإسماعيل الخطبي هو إسماعيل بن علي بن إسماعيل الخطبي أبو محمد، نسبة إلى الخطب وإنشائها.
(٢) أخرج البخاري في " صحيحه " ١٠ / ٥٠٢ في الأدب: باب إذا عطس كيف يشمت من حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم " وفي " المصنف " (١٩٦٧٨) بسند صحيح من حديث أنس بن مالك قال: عطس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان، فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال الرجل: يا رسول الله، شمت فلانا ولم تشتمتني، فقال: " إن هذا حمد الله وإنك لم تحمد ". وأخرجه البخاري ١٠ / ٥٠٤، ومسلم (٢٩٩١) من طريق آخر عن أنس.