(١) أخرجه مسلم (٢٦٥٤) في القدر: باب: تصريف الله القلوب كيف يشاء، من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا " إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفها حيث يشاء ". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ". وفي الباب: عن أنس عند الترمذي (٢١٤٠) ، وعن النواس بن سمعان عند ابن ماجه (١٩٩) ، وعن عائشة عند أحمد: ٦ / ٢٥٠، ٢٥١، وعن أم سلمة عند أحمد: ٦ / ٣٠٢. (٢) أخرجه من حديث علي: الترمذي (٣٤٤٦) وأبو داود (٢٦٠٢) وسنده حسن، وصححه ابن حبان (٢٣٨٠) و (٢٣٨١) ، والحاكم ٢ / ٩٨، ولفظه: " إن ربك ليعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي، إنه لا يغفر الذنوب غيرك ". والبخاري: ٨ / ٤٨٤، ٤٨٥ من حديث أبي هريرة وفيه: " لقد عجب الله عزوجل أو ضجك من فلان وفلانة ". (٣) وهو مذهب السلف في الصفات يؤمنون بما وصف الله به نفسه، ووصفه به رسوله، ويجرونها على ظاهرها اللائق بجلال الله تعالى من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، وهو آخر قول أبي المعالي الجويني شيخ الحرمين أستاذ الامام الغزالي، فقد صرح في النظامية ": ٢٣، ٢٤، بالمنع من تأويل الصفات الخبرية، وذكر أن هذا إجماع السلف، وأن لتأويل لو كان مسوغا أو محتوما، لكان اهتمامهم بها أعظم من اهتمامهم بغيرها.