(٢) وتمامه: فقال: " أنا إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك "، قال، فقلت هذه الكلمة ليلة من ليالي، فلدغتني، فلم تضرني. وقد قال المؤلف في " الميزان " بعد أن أورده: رواه الناس عن سهيل، فقالوا عن أبي هريرة. قلت: أخرجه ابن ماجة (٣٥١٨) في الطب، وأحمد ٢ / ٢٩٠ و٣٧٥ من طرق، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. قال البوصيري في " الزوائد " ورقة ٢١٩ / ٢: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، ونسبه للنسائي في " عمل اليوم والليلة " عن إبراهيم بن يوسف الكوفي، عن عبيد الله الاشجعي، عن سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. وأخرجه مسلم (٢٧٠٩) في الذكر والدعاء من طريق يعقوب بن عبد الله الاشج، عن القعقاع بن حكيم، عن ذكوان أبي صالح، عن أبي هريرة، وأخرجه أبو داود (٣٨٩٨) من طريق أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه قال: سمعت رجلا من أسلم قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل من أصحابه، فقال: يارسول الله، لدغت الليلة، فلم أنم حتى أصبحت. قال: ماذا؟ قال: عقرب، قال: " أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك إن شاء الله ". وأخرج أحمد ٦ / ٣٧٧، والدارمي ٢ / ٢٨٩، ومسلم (٢٧٠٨) ، وابن السني ص ١٩٨، عن سعد بن أبي وقاص، سمعت خولة بنت حكيم السلمية تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " فحديث خولة مقيد بنزول المنزل، وحديث أبي هريرة مطلق. وأخرجه النسائي في الكبرى من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال إذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق، لم تضره حمة تلك الليلة " وصححه ابن حبان (٢٣٦٠) ، والحاكم ٤ / ٤١٦، وأقره الذهبي. والحمة: السم، ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة، وفي ابن حبان والمستدرك: حية.