للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القَاسِمُ، وَأَبُو عُمَرَ صَالِحُ بنُ إِسْحَاقَ الجَرْمِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ، وَأَبُو عُثْمَانَ المَازِنِيُّ، وَعُمَرُ بنُ شَبَّةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَالعَبَّاسُ الرِّيَاشِيُّ، وَأَبُو العَيْنَاءِ، وَالكُدَيْمِيُّ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الكَجِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ المُنْذِرِ القَزَّازُ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: سَمِعْتُ أَبِي يُجمِلُ القَوْلَ فِيْهِ، وَيَرفَعُ شَأْنَهُ، وَيَقُوْلُ: هُوَ صَدُوْقٌ (١) .

وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: ثِقَةٌ.

قُلْتُ: جَدُّهُ الأَعْلَى أَبُو زَيْدٍ، هُوَ أَحَدُ مَنْ جَمَعَ القُرْآنَ عَلَى عَهدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاسْمُهُ: ثَابِتُ بنُ زَيْدِ بنِ قَيْسٍ الخَزْرَجِيُّ (٢) .

وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ المَازِنِيِّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي زَيْدٍ، فَجَاءَ الأَصْمَعِيُّ، فَأَكَبَّ عَلَى رَأْسِهِ، وَجَلَسَ، وَقَالَ: هَذَا عَالِمُنَا وَمُعَلِّمُنَا مُنْذُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.

فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ جَاءَ خَلَفٌ الأَحْمَرُ، فَأَكَبَّ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَالَ: هَذَا عَالِمُنَا وَمُعَلِّمُنَا مُنْذُ عِشْرِيْنَ سَنَةً (٣) .

المَازِنِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا زَيْدٍ يَقُوْلُ:

وَقَفتُ عَلَى قَصَّابٍ، فَقُلْتُ: بِكَمِ البَطْنَانِ؟

فَقَالَ: بِمِصْفَعَانِ يَا مَضْرطَانِ.

فَغطَّيْتُ رَأْسِي، وَفَرَرتُ (٤) .

وَحَكَى السِّيْرَافِيُّ: أَنَّ أَبَا زَيْدٍ كَانَ يَقُوْلُ:

كُلُّ مَا قَالَ سِيْبَوَيْه:


(١) الجرح والتعديل " ٤ / ٥.
(٢) وقد شهد أحدا والمشاهد بعدها، وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، نزل البصرة ثم قدم المدينة فمات بها في خلافة عمر. وقد تقدمت ترجمته في الجزء الأول من هذا الكتاب ص ٣٣٥، ٣٣٦.
(٣) في الأصل: (عشرين عشرين) ، والخبر في " تاريخ بغداد " ٩ / ٧٧، ٧٨.
(٤) " تاريخ بغداد " ٩ / ٧٨.