والعمرى: أن يقول الرجل لآخر: داري لك عمرك، أو يقول: داري هذه لك عمري، فإذا قال ذلك، وسلمها إليه ملكها المعمر، ونفذ تصرفه فيها، وإذا مات تورث منه، سواء قال: هي لعقبك من بعدك أو لورثتك أو لم يقل، قال البغوي: وهو قول زيد بن ثابت وابن عمر، وبه قال عروة بن الزبير، وسليمان ابن يسار، ومجاهد، وإليه ذهب الثوري، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، وأصحاب الرأي. وقال مالك: العمرى ترجع إلى الذي أعمرها إذا لم يقل: هي لك ولعقبك. انظر " شرح السنة " ٨ / ٢٩٣، و" فتح الباري " ٥ / ١٧٦، و" الام " ٣ / ١٧٦ و١٨٩، ١٩١، و" شرح الزرقاني " على " الموطأ " ٣ / ١٤٦، و" شرح معاني الآثار " ٤ / ٩٠، ٩٤، و" سنن البيهقي " ٦ / ١٧١، ١٧٦، و" المغني " لابن قدامة ٦ / ٣٠٢. (١) " آداب الشافعي ": ٩٧، و" الحلية " ٩ / ١١٩، و" توالي التأسيس ": ٧٣، و" الانتقاء ": ٨٤، و" تهذيب الأسماء واللغات " ١ / ٥٣، ٥٤. (٢) " آداب الشافعي ": ١٨٤، و" مناقب " البيهقي ١ / ٤٥٣. (٣) وجاء في " تاريخ ابن عساكر " ١٤ / ٤١١ / ٢ عن الامام أحمد قال: كان الفقهاء أطباء، والمحدثون صيادلة، فجاء محمد بن إدريس طبيبا صيدلانيا.