للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ مَرَّةً: حَدَّثَنَا الأَسَدُ.

فَقِيْلَ: مَنْ؟

قَالَ: أَبُو نُعَيْمٍ (١) .

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: سَأَلْتُ عَلِيّاً: مَنْ أَوْثَقُ أَصْحَابِ الثَّوْرِيِّ؟

قَالَ: يَحْيَى، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَوَكِيْعٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ (٢) .

وَقَالَ العِجْلِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، يَحْفَظُ حَدِيْثَ الثَّوْرِيِّ وَمِسْعَرٍ حِفْظاً جَيِّداً، كَانَ يَحْزُرُ حَدِيْثَ الثَّوْرِيِّ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَخَمْسَ مائَةٍ، وَحَدِيْثَ مِسْعَرٍ نَحْوَ خَمْسِ مائَةٍ، كَانَ يَأْتِي بِحَدِيْثِ الثَّوْرِيِّ عَلَى لَفْظٍ وَاحِدٍ لاَ يُغَيِّرُهُ، وَكَانَ لاَ يُلَقَّنُ، وَكَانَ حَافِظاً، مُتْقِناً (٣) .

وَعَنْ أَبِي نُعَيْمٍ، قَالَ: نَظَرَ ابْنُ المُبَارَكِ فِي كُتُبِي، فَقَالَ:

مَا رَأَيْتُ أَصَحَّ مِنْ كُتُبِكَ (٤) .

أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، سَمِعْتُ الكُدَيْمِيَّ، سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُوْلُ: كَثُرَ تَعَجُّبِي مِنْ قَوْلِ عَائِشَةَ: ذَهَبَ الَّذِيْنَ يُعَاشُ فِي أَكْنَافِهِمُ (٥) ، لَكِنِّي أَقُوْلُ:

ذَهَبَ النَّاسُ فَاسْتَقَلُّوا وَصِرْنَا ... خَلَفاً فِي أَرَاذِلِ النَّسْنَاسِ


(١) " تاريخ بغداد " ١٢ / ٣٥٤، و" تهذيب الكمال " لوحة ١٠٩٨.
(٢) " الجرح والتعديل " ٧ / ٦٢.
(٣) " الجرح والتعديل " ٧ / ٦٢.
(٤) " تهذيب الكمال " لوحة ١٠٩٨.
(٥) شطر بيت للبيد من قصيدة يرثي بها أخاه أربد بعد موته، وهو في " ديوانه " صفحة ١٥٣ وتمامه: وبقيت في خلف كجلد الاجرب وقد تمثلت به السيدة عائشة رضي الله عنها بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وكبار الصحابة حزنا على فقدهم.
انظر الجزء الثاني من هذا الكتاب الصفحة ١٩٧.